قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن الدفع غير المسبوق لشركة “فولكس فاجن” للسيارات الكهربائية سيستمر كما هو مخطط له حتى عندما يؤدي سعر البترول المتراجع إلى جعل قيادة سيارات محرك الاحتراق أرخص مرة أخرى.
وقال مايكل جوست، رئيس الاستراتيجية فى الشركة الألمانية لصناعة السيارات إن “فولكس فاجن” ستبدأ في تطوير التكنولوجيا الكهربائية في السوق الشامل للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق في عام 2026 حيث تتوقع أن تبدأ مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالغاز في التلاشي بحلول عام 2040.
وأوضح جوست، أن التطور الحالي في أسعار البترول هو أحد الانخفاضات التي استمرت لمدة شهر أو بضعة أشهر أو ربما سنة، ولكن على المدى الطويل لن يصبح البترول أرخص.
وأضاف “لدينا التزام واضح بأن نصبح محايدين لثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 وليس هناك بديل لاستراتيجيتنا للسيارات الكهربائية لتحقيق ذلك”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم شرعت في مبادرة طرح المركبات التي تعمل بالبطارية باستثمارات مخصصة بقيمة 30 مليار يورو وهو ما يعادل 37 مليار دولار على مدى خمس سنوات مقبلة.
وقال جوست، إن دفع السيارة الكهربائية لشركة “فولكس فاجن” يغطي جميع الأسواق الرئيسية، ولكنه أقر أيضًا بأن اعتماد السيارات التي تعمل بالبطارية في الولايات المتحدة قد يستغرق وقتًا أطول من أوروبا والصين بسبب السياسات البيئية الحالية.
وأوضح أن إنتاج وتخزين الطاقة من مصادر متجددة سيظهر مع تقدم التكنولوجيا الحيوية لمحاربة إنتاج ثاني أكسيد الكربون.
جاء هذا الإعلان بعد ان فقد البترول الخام حوالي ربع قيمته الأسبوع الماضى حيث تتزامن توقعات الطلب المتدهورة بسبب انتشار فيروس “كورونا” مع حرب أسعار بين السعودية وروسيا.
واشتدت المعركة من أجل الحصول على حصة في سوق البترول يوم الأربعاء الماضى بعد أن أعلنت “أرامكو” السعودية عن خططها لزيادة طاقة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميًا وتعهدت شركة أبوظبي الوطنية للبترول بضخ أكبر قدر ممكن الشهر المقبل.