تستهدف محافظة الشرقية إنشاء مدينة صناعية للأثاث بمنطقة بلبيس على غرار مدينة دمياط للأثاث، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاءات منتصف العام الجارى.
قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إن المحافظة تسعى إلى تعزيز صناعة الأثاث من خلال إنشاء منطقة صناعية مخصصة، نظرًا لكثرة العاملين فيها، لذلك فإن تجميعهم فى منطقة مخصصة وتوفير احتياجاتهم من المواد الخام سيساهم فى نهضة تلك الصناعة.
وأضاف أن المدينة ستقام على مساحة 19 فدانا، وستضم مركزًا تجارياً لبيع الأثاث، ومنافذ عرض على غرار مدينة دمياط للأثاث.
وأشار إلى أن إنشاء المنطقة سيتم بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ونكثف الاجتماعات مع مستثمرى الأثاث للاستفادة من خبراتهم فى أعمال الإنشاءات فضلا عن الترويج للمنطقة.
وقال أحمد حلمى، رئيس غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات، إن الغرفة اتفقت مع محافظة الشرقية على العمل سويا وتقديم المشورة؛ لإيجاد بدائل عملية لجذب الورش الصغيرة للمناطق الصناعية وتقديم خدمات محفزة للانضمام للمنظومة الرسمية من خلال إقامة مدينة متكاملة لصناعة الأثاث.
وأضاف أن المحافظة تجرى حاليا دراسة شاملة للمشروع على أن تكون المساحات تتناسب مع طبيعة الصناعة بحيث تتراوح بين 500 و2000 متر مربع، بالإضافة إلى توفير مرونة فى التسعير والدفع.
أوضح أن المدينة الجديدة ستركز على صناعة «الباب والشباك» التى تشتهر بها المحافظة، مع مراعاة توفير جزء تعليمى وتدريبى للمصانع بالإضافة إلى جزء لعرض المنتجات وإتاحة البيع للجمهور.
أوضح أن الأبواب والشبابيك من أكثر المنتجات المطلوبة حاليا والتى تتواكب مع خطة الدولة فى التوسع وإنشاء المدن والمشروعات الجديدة.
لفت إلى أن إقامة مثل هذه المدن المتخصصة ستكون وسيلة لضم عدد أكبر من الورش للمنظومة الرسمية وتساعد الغرفة فى تنمية هذه الورش وتطوير المنتج للمساهمة فى توفير متطلبات السوقين المحلى والتصديرى.
ولفت إلى أن الغرفة تعمل مع إحدى الجهات -رفض الإفصاح عنها- منذ 4 أشهر على إعداد دراسة شاملة لإنشاء هذه المدرسة لتكون نواة لتخريج عمالة ماهرة تتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وكان حلمى، فى حوار سابق لـ»البورصة»، صرح بأن الغرفة تسعى حاليا للتعاون مع القطاع الخاص لتوفير العمالة المدربة خلال الفترة المقبلة، فى ظل غياب الدور الفعلى لمراكز الكفاية الإنتاجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة.
أكد أهمية إعداد برنامج لتأهيل وتدريب العاملين بقطاع الأثاث وتوفير العمالة المدربة، حيث تعتبر من أبرز المشكلات التى تواجه هذه الصناعة، فضلا عن أهمية تكاتف وربط بين التعليم الفنى ومراكز الكفاية الإنتاجية واستغلال مراكز التدريب التابعة لوزارة التجارة والصناعة.