عشماوي: خفض الفائدة سيكون إيجابيا على السوق حال خفض الضرائب أو إلغائها أو تأجيلها
رشاد: تأثير خفض الفائدة لن يظهر بشكل فورى على الاستثمار المباشر
همام: تراجع البورصة الأمريكية 10% وخسائر محافظ الأفراد يكبلان الصعود
المراغى: أسعار العائد ليست المحرك الوحيد للسوق
مصطفى : الجهات الحكومية يجب أن ترفع محافظها فى البورصة
يترقب مستثمرون فى قطاع الأوراق المالية وسوق المال الإجراءات التى من المقرر أن تتخذها خلال الأيام المقبلة لتنشيسط القطاعات الاقتصادية والبورصة .
وقال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى بيان إن الحكومة تعمل على حزمة من الإجراءات التي سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، وتستهدف تحفيز النشاط الاقتصادي، وتفادي الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا على أداء الاقتصاد بكافة قطاعاته، بما في ذلك بعض الإجراءات التى تسهم فى تنشيط البورصة .
قال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر انترناشيونال، إن سوق المال ينتظر البت فى ملف الضرائب، ليكون بجانب خفض الفائدة حزمة تنشيطية قوية من شأنها أن تعيد عافية سوق المال مرة أخرى، وتقلل من حدة تأثره بتداعيات تفشى فيروس “كورونا” .
أوضح أن تأثير خفض الفائدة على الاستثمار المباشر لن يظهر بشكل فورى ، ويجب مراعاة الشريحة المتوسطة المتضررة من القرار خاصة من القطاع العائلى والتى تعتمد فى استثماراتها على الشهادات البنكية متغيرة العائد.
وأضاف، أن القرار يحفز توسعات الشركة فى الفترة المقبلة، لتعيد النظر مرة أخرى فى الحصول على قروض مما يحرك عجلة الاقتصاد فى ظل ظروفه الراهنة بسببب أزمة “كورونا”، متوقعًا ظهور تأثير القرار على الاقتصاد ككل خلال الربع الرابع من العام الجاري.
قال معتز عشماوي العضو المنتدب، لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن خفض أسعار الفائدة أثره إيجابي على البورصة المصرية وتحفيز الاقتصاد، رغم آثاره الجانبية مثل ارتفاع أسعار الدولار وخروج الأجانب من السوق.
واضاف أن قرار الخفض من شأنه أيضَا تحفيز الاستثمار في المحافظ بدلًا من الاعتماد على السندات، و جاء اتساقًا مع اتجاه البنوك العالمية لخفض الفائدة ولكن لم يظهر أثر إيجابي للخفض في هذه الدول.
وأوضح أن أثره إيجابي على المدى المتوسط والبعيد، بينما على المدى القصير فإنه تحكم البورصة عوامل أخرى، ولا يمكن توقع رد فعل السوق في ظل التغيرات التي يعيشها السوق كل لحظة.
وأوضح أن قرار الخفض من شأنه التأثير إيجابًا إذا تزامن مع تخفيض الضرائب أو إلغائها وتأجيل الأرباح الرأسمالية.
قال محمد همام العضو المنتدب لشركة “سيجما لتداول الأوراق المالية”، إنه رغم إيجابية قرار البنك المركزي بخفض الفائدة 3%، واستفادة سوق المال إلا أن تراجع البورصة الأمريكية اليوم بنحو 10% سيمثل مزيد من الضغط على الأسهم المصرية خلال تعاملات الغد.
أضاف همام أن خسائر المستثمرين الأفراد على مدار الجلسات الماضية ووجود نسبة كبيرة من المتعاملين النشطين بالسوق بآلية الشراء الهامشي، ستدفع باستغلال أي صعود للبيع وبالتالي الضغط من جديد على السوق.
وتوقع همام أن يستكمل السوق التراجع صوب مستويات 8500 نقطة قبل الإرتداد والذي سيأخذ وقت لحين استعادة الأفراد عافيتهم بعد الخسائر المؤلمة التي لحقت بهم.
وأشار إلى أن موجة الهبوط الحالية تعد الأولى من حيث الحجم التي يواجهها سوق المال المصري.
قال محمد مصطفى العضو المنتدب لشركة “العربى الأفريقى لإدارة الاستثمارات”، إن قرار البنك المركزى بخفض الفائدة بنسبة 3% يجب أن يواكبه حزمة متكاملة من الحكومة لتشجيع الاستثمار بالبورصة.
وأشار إلى ضرورة إلغاء أى تعاملات ضريبية على سوق المال، وتابع “العائد من الضرائب لا يقارن بحجم الخسائر التى لحقت بالبورصة، فضلاً عن ضرورة رفع استثمارات الجهات الحكومية التى توجه جزء من محافظها المالية لسوق المال 3 مرات أحجامها الحالية كاستثمار طويل الأجل فى ظل تدنى أسعار الأسهم”.
أضاف مصطفى أن هناك ضرورة ملحة لتضافر جميع الوزارات وصناع القرار لإنقاذ السوق والاقتصاد، عبر مجموعة من المحفزات تتضمن خفض ضريبة الدخل على الشركات لتشجيع الاستثمار، ومد أجل الإقرارات الضريبية حتى نهاية يونيو المقبل، فضلاً عن دعم الشركات التى تعتمد على التصدير، وقطاع الخدمات خاصة السياحة باستثناء ضريبى فى ظل الظروف الاستثنائية التى تتعرض لها تلك الشركات.
قال شوكت المراغى العضو المنتدب لشركة برايم للسمسرة فى الأوراق المالية، إن قرار خفض أسعار الفائدة غير متوقع ولكن جاء فى التوقيت المناسب لسوق المال، والسوق بحاجة إلى حزمة قرارات قوية من شأنها أن تعيد له عافيته فى ظل تدهور أوضاعه.
وأضاف المراغى، أن أسعار الفائدة ليست المحرك الأوحد فى ظل التدهور الذى يعانى منه السوق، ولابد من البت فى ملفات سوق المال المعلقة خاصة”ملف الضرائب”.