خفض أسعار «الأسمدة».. وتعويض خسائر الطقس السيئ أبرز المطالب
غاب القطاع الزراعى عن الحوافز التى أعلنها مجلس الوزراء؛ لدعم الاقتصاد المصرى فى مواجهة التداعيات السلبية لفيروس كورونا، على الرغم من الخسائر الكبيرة التى تعرض لها القطاع؛ بسبب التغيرات المناخية، وتوقف الصادرات.
وطالب العاملون بالقطاع بضرورة تحفيز ومساندة القطاع الزراعى، سواء الذى يوفر احتياجات السوق المحلى من السلع أو القطاع التصديرى، أسوة بالقطاعات الأخرى «الصناعى» و«العقارى» و«السياحى».
قال على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال، رئيس شركة نهضة مصر للتنمية الزراعية، إنَّ القطاع الزراعى لم يكن له نصيب من الحوافز التى أعلنتها الحكومة لحماية القطاعات المختلفة فى الاقتصاد من أزمة تفشى فيروس كورونا.
أوضح: «القطاع الزراعى قبل 40 عاماً كان يمثل نسبة بين 35 و40% من إجمالى الناتج القومى لمصر، لكن مع استمرار إهماله على مدار الحكومات المتعاقبة انخفضت النسبة إلى 14% تقريباً».
أضاف: «القطاع يعانى أيضاً من ضعف الاستثمارات الحكومية، إذ تخصص 2% فقط منها بصورة سنوية، ويجب أن تتم زيادتها مع الاهتمام بصغار المزارعين».
تابع: «يجب أن تتم مراجعة أسعار الأسمدة المدعمة للفلاحين مع انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة، وانخفاض أسعار الغاز العالمية إلى أقل مستوياتها تقريباً، عند 1.77 دولار للمليون وحدة حرارية».
أضاف فريد واصل، تقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، أن الموجة السيئة للطقس فى الأسبوع الماضى تسببت فى خسائر كبيرة للفلاحين، لكن لم يتم الإعلان بعد عن كيفية التعامل معها، وما إذ كانت الدولة ستعوض الفلاحين عن تلك الخسائر أم لا؟
أوضح أن محاصيل البطاطس والفراولة والبصل أبرز المحاصيل التى تضررت مساحات كبيرة منها، إذ إن المياه متوقفة فى الأراضى بكميات كبيرة لا يستطيع الفلاحون التخلص منها بعد، وهو ما سيؤثر على إنتاج المواسم الحالية منها.
تابع: تراجع الإنتاج يضر السوق المحلى أكثر من التصدير فى الفترة الحالية، خاصة مع وقف أغلب دول العالم حركة الاستيراد والتصدير مع الدول الأخرى، لكن الأهم حالياً هو النظر إلى الإنتاج للاستهلاك المحلى؛ تحسباً لاستمرار أزمة كورونا.
سأل: متى يتم تفعيل ملف التأمين الزراعى على المحاصيل، والذى يسهم كثيراً فى دول عدة لتعويض صغار الفلاحين عن الخسائر التى طالتهم فى فترة الأزمات.
قدر هشام النجار، العضو المنتدب لشركة الوادى للتنمية الزراعية «دالتكس»، خسائر مزارع الشركة جراء موجة الطقس السيئ الأخيرة بـ7 ملايين جنيه.
أوضح »النجار”، أن موجة الأمطار أضرت بمحاصيل عدة تزرعها الشركة، وهى «البطاطس، والبصل، والفراولة، والمانجو، وتكعيبات العنب».