بالنسبة للمقاولين، يمكن أن تؤدي استراتيجية توفير الوقت والمواد إلى تحقيق ربحية أعلى وشعور جيد بعدم خلق هدر غير ضروري، سواء كان هذا الهدر في الطاقة أو المواد أو الوقت أو حتى مختلف أوجه عدم الكفاءة في مواقع العمل.. لذا قدم موقع “For Construction Pros” خمس تقنيات مختلفة يمكن اتباعها لإحداث تأثير كبير على تشييد المباني المستدامة، وهي كالآتي:
تصنيع المواد مسبقا في البيئات الخاضعة للرقابة
ساهم بناء أكبر قدر ممكن من الهياكل في بيئة خاضعة للرقابة، في تحسين جودة المباني والحد من النفايات، فالقدرة على خفض المواد يحد من النفايات ويساهم في إنشاء مبانٍ قوية بما يكفي للسماح للمقاولين باستخدام الإطارات الخشبية حتى 5 طوابق، وذلك وفقا لما قاله سبنسر فينسيت، مدير شركة “جرينر” للإنشاءات ومقرها مدينة مينيابوليس الأمريكية.
وقدم مدير التطوير المهني في شركة “راوس أندرسون” ومقرها مينيابوليس، مايك سموكزيك، مثالا على ذلك، إذ يستخدم المقاولون الميكانيكيون أنظمة بناء إدارة المعلومات لتقطيع الصفائح المعدنية لأعمال مجاري الهواء في بيئة خاضعة للرقابة لتجنب مشاكل تغيير الشكل الناجمة عن الطقس البارد أو الحار، وتسلم تلك المجاري الهوائية إلى مشروع آخر للفها وإغلاقها بإحكام لتجنب التلف.
إدارة نفايات أعمال الإنشاءات
أصبح المقاولون قادرين على الحد من النفايات بشكل أكثر، في ظل نمو متعهدي النقل بشكل أكثر تطورا في السنوات الأخيرة. فقد كانت مواقع العمل ذات يوم تحتوي على صناديق نفايات لأنواع النفايات المختلفة، ولكنها تحتاج الآن إلى صندوق واحد فقط لأن متعهدي النقل يستخدمون جامعي المواد لفصل النفايات المختلفة.
وقال ديل فورسبيرج، رئيس شركة “واتسون فورسبيرج” ومقرها مدينة سانت لويس بارك الأمريكية، إن أعمال متعهدي نقل النفايات يساهمون في تجنب نحو 75% من مدافن النفايات، كما أن الشركات لا تحتاج إلى فصل مواد النفايات المختلفة في ظل وجود فئة المتعهدين، مشيرا إلى أن شركته استطاعت تجنب مدافن النفايات بنسبة 95%.
وبالنسبة لمشاريع المدن الداخلية ذات البصمات الصغيرة، فإن فكرة تعامل مع متعهدي نقل النفايات مع صندوق نفايات واحد تحدث فارقا لأن المساحات شاسعة، وبالتالي يمكن إعادة تدوير بعض المواد في الموقع، خصوصا مواد الخرسانة التي يمكن تحطيمها واستخدامها للمؤسسات أو أسفل مواقف السيارات بشكل مجمع.
إدارة الموقع لتحسين البيئة
قال سموكيك، من شركة “كراوس أندرسون”، إن منع تلوث مياه الأمطار أصبح يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للبلديات والحكومة والدولة أيضا، فمجالس البلديات أصبحت لا تريد تطوير أعمال التشييد التي تفرغ حفنة من المياه الملوثة في شبكات الصرف الصحي ونظم صرف مياه الأمطار، ولكن الآن يمكن احتواء جريان المياه السطحي بسياج طمي حول المنطقة.
وأوضح أن الشركات بإمكانها تقديم نظم عديدة لمعالجة المياه في الموقع وتجنب تدفقها إلى نظام الصرف الصحي المحلي.
التصنيع الخالي من الهدر للحد من الطاقة
يجب التشجيع على إعادة النظر في أساليب البناء من خلال التفكير في اتباع أسلوب التصنيع الخالي من الهدر، ويمكن إتمام ذلك من خلال اكتشاف الأنشطة المهدرة التي تقوم بها الشركات والقضاء عليها، مما يوفر الوقت ويحد من السرقة في موقع العمل ويتخلص من الأضرار أيضا ويقضي على الوقت الضائع في نقل الأشياء، وهو الأمر الذي قد يساهم في تحقيق الاستدامة إلى حد ما في نهاية المطاف.
اختيار المواد
يمكن للمهندسين المعماريين والعملاء الباحثين عن الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي تحقيق تفوق من خلال اختيار المواد المصنعة من المنتجات المعاد تدويرها ومن المصادر المحلية، وتتنوع تلك المواد بداية من المنتجات المتجددة مثل خشب الخيزران للأرضيات إلى الخشب من البائعين المعتمدين من قبل مجلس الإشراف على الغابات.
ويمكن تحقيق الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي أيضًا من خلال تثبيت المراحيض موفرة للمياه وصنابير منخفضة التدفق وما إلى ذلك من الخطوات الموفرة، خصوصا أن الحد من هدر الماء أصبح قضية رئيسية في العالم بأسره.