انخفضت أسعار البترول إلى ما دون 25 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ نحو 18 عاما، بعد أن شنت المملكة العربية السعودية هجوما آخر صادما في حرب اﻷسعار التي شنتها ضد روسيا، متعهدة بالحفاظ على الإنتاج عند مستوى قياسي مرتفع خلال الأشهر المقبلة.
وانخفضت العقود الآجلة في بورصة نيويورك بنسبة 9.1% إلى 24.49 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2002.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن المرة اﻷخيرة التي تداول فيها البترول الخام بالقرب من هذا المستوى المنخفض كانت عند تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، أو ما يعرف أيضا باسم السارس، في آسيا.
واستمرت حدة حرب الأسعار بين المنتجين الرئيسيين في الازدياد، حيث قالت السعودية إنها ستضخ ما يقرب من 12.3 مليون برميل يوميا على مدى الأشهر القادمة.
وفي الوقت الذي يتخذ فيه صانعو السياسات خطوات غير مسبوقة لدعم الاقتصادات ضد تأثير تفشي فيروس كورونا المميت، يواصل، الانهيار في استهلاك الخام واﻷمل في الحصول على إمدادت مجانية للجميع من أكبر المنتجين في العالم، في خفض الأسعار.
وقالت وزارة الطاقة السعودية، في بيان رسمي، إنها طلبت من “أرامكو” السعودية مواصلة تزويد العالم بالبترول الخام عند مستوى 12.3 مليون برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت “بلومبرج” أن صدمات العرض والطلب أثرت على توقعات وول ستريت للبترول.
وقالت مجموعة “جولدمان ساكس” إن الاستهلاك انخفض بمقدار 8 ملايين برميل يوميا، كما أنها خفضت توقعاتها لخام برنت للربع الثاني إلى 20 دولار للبرميل، كما توقعت شركة “ستاندرد تشارترد” انخفاض سعر الخام المرجعي على الأرجح إلى ما دون ذلك المستوى في الربع القادم، بينما حذرت “ميزوهو سيكيوريتيز” من إمكانية انخفاض الأسعار نحو المنطقة السلبية في ظل إغراق روسيا والسعودية السوق بالبترول.