تسعى الدول والحكومات حول العالم لمكافحة تفشى فيروس “كورونا” بإجراءات صارمة تحد من حركة المواطنين، وإحدى أولى وأهم الإجراءات المتبعة فى أى بلد تصل إليه العدوى، إغلاق المدارس والجامعات، نظراً لدور التلاميذ والطلاب الكبير فى نقل الفيروس، لذلك، أعلنت منظمة “اليونسكو” اليوم، الأربعاء أن حوالى نصف طلاب العالم توقفوا عن الذهاب إلى أماكن الدراسة ما يشكل “تحدياً غير مسبوق” لقطاع التعليم.
ووفقاً لتقرير “فرانس 24″، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” أن أكثر من 850 مليون شاب فى العالم، أى نحو نصف عدد التلاميذ والطلاب، اضطروا حتى الثلاثاء إلى البقاء فى منازلهم ولم يعد بإمكانهم التوجه إلى مؤسساتهم التعليمية بسبب وباء “كورونا”.
وقالت المنظمة، إنه بسبب الإغلاق الكامل للمدارس والجامعات فى 102 بلد والإغلاق الجزئى فى 11 بلداً آخر بسبب الوباء، فإن عدد الذين حرموا من الدراسة تجاوز الضعف فى 4 أيام مع توقع فى الزيادة، ما يشكل “تحدياً غير مسبوق” لقطاع التعليم.
يذكر أن فيروس “كورونا” أودى بحياة 7842 شخصاً فى العالم فيما سجلت أكثر من 191 ألف إصابة منذ ظهوره فى ديسمبر 2019، وفق حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية، ورصدت الصين 80.9 ألف حالة منها 3237 وفاة وحوالى 68.9 ألف حالة شفاء بعدها إيطاليا مع 2503 حالات وفاة و31.5 ألف إصابة، ثم إيران 988 حالة وفاة و16.2 ألف إصابة، وإسبانيا 491 وفاة و11.2 ألف، وفرنسا مع 175 وفاة و7730 إصابة، وفى مسعى لاكتشاف لقاح لهذا الفيروس، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن أملها فى التوصل إلى لقاح “قبل الخريف” وذلك بعد لقاء مع مسؤولين فى مختبر ألمانى.
وأعلن باحثون أستراليون أنهم توصلوا إلى وضع خريطة جزيئية لدينامية الهجوم المضاد لجهاز المناعة على فيروس “كورونا” المستجد، وأبدى مختبر “سانوفى” الفرنسى استعداده لكى يقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من “بلاكنيل”، الدواء المضاد للملاريا الذى ينتجه والذى برهن على نتائج “واعدة” فى معالجة مرضى بفيروس “كورونا”، مشيراً إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.