تخطط الحكومة البريطانية لشراء حصص الأسهم في شركات الطيران والشركات الأخرى الأكثر تضررا من أزمة تفشي فيروس كورونا المميت، بعد تحذيرات أشارت إلى أن الحزم الاقتصادية المعلن عنها حتى الآن غير كافية لإنقاذ هذه الشركات.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن الخطط ستشهد قيام دافعي الضرائب البريطانيين بضخ مليارات الجنيهات الأسترلينية في الشركات، مثل الخطوط الجوية البريطانية، مقابل أسهم سيتم بيعها في النهاية إلى مستثمري القطاع الخاص.
ونقلت الصحيفة مصادرها قولهم إن الحكومة كانت تفكر في هذه الخطوة بعد أن حذرها المصرفيون من أن الدعم الذي أعلنت عنه بالفعل، بما في ذلك 330 مليار جنيه إسترليني المتمثلة في ضمانات القروض، لن يكون كافيا لتفادي انهيار الشركات التي شهدت تبخر كافة إيراداتها.
وأوضح أحد الأشخاص أن الحكومة تحاول تقديم برنامجا مشابها لبرامج إغاثة الأصول المتعثرة لدى بعض الصناعات، مثل شركات الطيران، مشيرا إلى برنامج إغاثة الأصول المتعثرة الذي طرحته الولايات المتحدة خلال الأزمة المالية العالمية لدعم البنوك الأمريكية.
وقالت هذه المصادر إن هناك صناعات معينة بحاجة إلى ضخ رأس المال مقابل الأسهم، مشيرين إلى وجود تحد متعلق بإمكانية الحصول على القرض، فإذا قدمت قرضا لشركة ما ليس لديها أي إيرادات، فإن قسم المحاسبة بإمكانه إعلان ضعف جانب الشركات، ولكن القرض لن يسير على النحو المرغوب فيه من نواحٍ عديدة بالنسبة للشركات التي أغلقت فعليا بسبب فيروس كورونا.
وأفاد أحد الأشخاص الثلاثة أن الحكومة ستحتاج في مرحلة ما إلى التفكير في كافة الصناعات والشركات- بجانب شركات الطيران- التي تضررت بشدة من تفشي الفيروس، مشيرا إلى أن وضع شركات الطيران واضحا، ولكن سيكون هناك شركات أخرى متضررة.
كانت بعض شركات الطيران تأمل في عمليات إنقاذ أكثر تقليدية، تشمل قروض الدولة والإعفاء من رسوم المطارات ورسوم المسافرين عبر الجو، ولكن الوزراء يعتقدون أن هذا لن يكون بالضرورة كافيا للحفاظ على بقائهم في ظل الإغلاق المستمر الذي تشهده صناعة الطيران العالمية.