قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن شركات التكنولوجيا المالية، بما في ذلك “باي بال هولدينجز”، تصطف من أجل المساعدة في تسريع عملية الإقراض للشركات الصغيرة خلال فترة أزمة تفشي فيروس كورونا، وتكافح من أجل الحصول على شريحة من التمويل الطارئ للحكومة الأمريكية.
وحثت مجموعة الابتكار المالي الصناعية الكونجرس الأمريكي، في رسالة، على توفير رأس المال اللازم للمقرضين العاملين من خلال شبكات الإنترنت، مثل “باي بال” “سكوير”، والسماح لشركات التكنولوجيا المالية بتقديم قروض للشركات الصغيرة.
وقالت “فاينانشال إنوفيشن ناو” إن أي برنامج قروض فيدرالية للشركات الصغيرة يجب أن يستفيد من التقدم الرقمي في السوق لضمان وصول التحفيز إلى تلك الأعمال التجارية الأكثر احتياجا، مشيرة إلى أن الملايين من الشركات الصغيرة، والتي من المرجح أن تواجه فشلا ذريعا في الأسابيع المقبلة، لن تتم خدمتها جيدا بضمانات القروض المتاحة حاليا من خلال المؤسسات المالية.
وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأسبوع الماضي، إن إدارة الأعمال الصغيرة، وهي وكالة حكومية أمريكية تقدم الدعم لأصحاب المشاريع والشركات الصغيرة، سوف تقدم قروضاً منخفضة الفائدة في الولايات المتضررة، كما أنه طلب من الكونجرس زيادة تمويل البرنامج بمقدار 50 مليار دولار.
ووفقا لرابطة التمويل المبتكر العاملة أيضا في مجال التكنولوجيا المالية، تخسر الشركات الصغيرة ما يتراوح بين 80% و100% من إيراداتها وسط تفشي هذا الوباء المميت.
وقال سكوت ستيوارت، الرئيس التنفيذي لرابطة التمويل المبتكر، في مقابلة: “إذا خرجوا جميعا عن نطاق العمل، فلن نتمكن من خدمتهم في المستقبل”، مضيفا: “نحن لا نهتم بجني أي أموال من هذا الأمر، ولكننا نريد إبقاءهم على قيد الحياة حتى عندما يتم الانتهاء من هذه المحنة يمكننا إقراضهم على المدى الطويل”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح سام تاوسيج، رئيس السياسة العالمية في شركة كابباج” الأمريكية العاملة في مجال التكنولوجيا المالية عبر الإنترنت، أن العديد من الشركات الصغيرة تمتلك 10 أيام فقط من النقد في متناول اليد أو أقل، ولكن في الوقت الذي قد تستغرق فيه القروض المقدمة من إدارة الأعمال الصغيرة 90 يوما، تقوم شركات التكنولوجيا المالية بالترويج لقدرتها على معالجة الأمور الخاصة بالقروض في غضون أيام أو أسابيع.