قادت تداعيات فيروس “كورونا” المستجد زيادة الطلب المحمومة من قبل الأفراد على المنتجات الغذائية بسبب حالة الذعر من احتمالية نقص السلع الغذائية، وهو ما أوضحته شركات “المنتجات الغذائية” التى كشفت عن ضغط استهلاكى قوى من قبل التجار وزيادة معدلات الطلب عن المعدل الطبيعى .
وعلى صعيد آخر، أوضحت الشركات أن القرارات الأخيرة من خفض أسعار الطاقة وخفض أسعار الفائدة تنعكس إيجابيًا على تكلفة الإنتاج مما يحسن بدوره السعر النهائي للمنتج الذي يصل للمستهلك.
قالت منة شمس الدين، مدير علاقات المستثمرين بشركة إيديتا للصناعات الغذائية، إن الشركة مستعدة لزيادة الإنتاج عند ارتفاع الطلب في الفترة المقبلة بسبب الضغط من المستهلكين، موضحة أن التصدير من الممكن أن يتأثر بسبب الظروف الحالية.
أوضحت، أن الشركة بالفعل لديها خطة لإضافة خط إنتاج جديد بعد شهر رمضان المقبل، ونفت تعرض الشركة لأي مشاكل في عملية استيراد المواد الخام.
وقال رامى الغزالى مدير علاقات المستثمرين بشركة عبور لاند، إن مبيعات الشركة شهدت نموًا خلال الأسبوع الماضى ، لافتًا إلى أن هناك زيادة فى الطلب على منتجى الألبان والجبنة البيضاء .
وأضاف أن الاستهلاك بهذا المعدل لن يدوم طويلاً نظرًا لحالة التشبع فى السوق من خلال التخزين من قبل المستهلكين.
وأشار الغزالى إلى أن خفض أسعار الطاقة يؤثر إيجابيًا على تكلفة الإنتاج ، موضحًا ان الشركة تعتمد على الكهرباء والغاز الطبيعى فى عملية الإنتاج وأن الطاقة تمثل 1.5% من تكلفة الإنتاج لذا التأثير طفيف, كما أن أسعار الطاقة ما زالت مرتفعة نسبيا مقارنة بالأسعار فى الأسواق العالمية.
وأضافت أن الشركة لديها مخزون كاف من المواد الخام اللازمة فى عملية الإنتاج والتغليف، نافيًا أية صعوبات فى استيراد أى مواد، كما أن الشركة تعتمد بشكل كبير على اللبن البودرة كمدخل من مدخلات الإنتاج.
أشار إلى أن المواد الخام التى يتم استيرادها من أوروبا شهدت تراجعًا خلال الشهر الحالى ليصل طن اللبن البودرة إلى 2500 دولار بدلاً من 3000 دولار للطن.
وقالت نورا حلمى علاقات المستثمرين بشركة جهينة للصناعات الغذائية، إن جميع قطاعات الشركة شهدت نموًا ملحوظًا فى مبيعاتها خلال الأسبوع الماضى، بدفع من الضغط الاستهلاكى من قبل الأفراد بسسبب تداعيات “كورونا”.
لفتت حلمى، الى أن الشركة تسعى للحفاظ على معدلات إنتاجها وتغطية السوق فى ظل زيادة معدلات الطلب، بالتزامن مع تقسيم العمالة ضمن الإجراءات الأحترازية الموضوعة لتفشى فيروس “كورونا”.
وأضافت، أن الشركة لا تجد أية صعوبات فى استيراد المواد الخام، فضلاً عن وجود مخزون يكفى لفترة طويلة زيادة فى الحرص لتأمين الطلبات المستقبلية.
وأوضحت حلمى ،أن القرار الأخير بخفض أسعار الطاقة للمصانع إيجابى، على أمل مزيد من الخفض حتى يساعد المصانع فى تقليل تكلفة الإنتاج ويحسن من سعر المنتج للمستهلك النهائى.
قال أحمد محي الدين، مدير علاقات المستثمرين بشركة دومتي للصناعات الغذائية، إن الشركة شهدت طلبا متزايدا على منتجات الشركة مؤخرا بسبب انتشار فيروس “كورونا”، موضحا أن منتجان الجبنة هي التي تشهد أعلى نسبة طلب من المستهلكين.
أوضح أن الشركة تعمل بـ 50% من الطاقة الإنتاجية القصوي وبإمكانياتها رفع هذه النسبة مع تزايد الطلب لأعلى من المستويات الحالية حسب التطورات فيما يتعلق بتداعيات “كورونا”.
أوضح أن منتجات دومتي ساندوتش طاقتها مشتغلة بالكامل منذ اطلاقها وليس في الوقت الحالي فقط، مشيرا إلى ان الشركة لديها مخزون من المواد الخام يكفى لمدة شهرين لتوفير مدخلات الإنتاج اللازمة وفي حالة قرب نفاذها ستنظر الشركة توفير المزيد من المواد الخام لمواجهة تزايد الطلب.