عَلِقَت 360 شاحنة تصدير حاصلات زراعية، فى ميناء سفاجا على مدار الأيام الماضية، تنتظر قبولها من قِبل المملكة العربية السعودية، وسط تراكم كميات كبيرة من البضائع السابق شحنها فى ميناء ضبا السعودى.
قالت مصادر لـ«البورصة»، إنَّ النتائج السلبية من أزمة تفشى فيروس كورونا فى تزايد مستمر على قطاع الصادرات عموماً، ومنها الحاصلات الزراعية، وبدأت بأزمة المركبة «بوسيدون»، الأسبوع الماضى، والتى تعطلت فى ميناء ضبا؛ بسبب الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس.
أشارت إلى تعطل 360 شاحنة تصدير حاصلات زراعية فى ميناء سفاجا، تنتظر موافقات الجانب السعودى على السفر، وذلك منذ أيام عدة، لكن الخطر الأكبر هو تلف المنتجات قبل الشحن أو الوصول، ما سيكبد الشركات مبالغ مالية ضخمة.
أوضحت المصادر، أن ميناء ضبا السعودى يوجد به كميات كبيرة، أيضاً، من الأغذية والحاصلات المصرية معلقة؛ بسبب الإجراءات الاحترازية، وخاطب المجلس التصديرى للحاصلات، القنصلية المصرية فى المملكة لحلها.
وردت «القنصلية المصرية» على المجلس التصديرى فيما يخص العبارة «بوسيدون»، والمتجهة إلى دولة العراق والكويت، بأنها فى إطار الحل حالياً، وتم التواصل مع ميناء ضبا السعودى؛ لاستكمال إجراءات الإفراج.
أوضحت المصادر، أن إجراءات الإفراج الجديدة منذ تفشى فيروس كورونا تتطلب استبدال الشاحنات وسائقيها المصريين بآخرين سعوديين؛ لمنع دخول أحد من خارج حدود الدولة فى الفترة الحالية، قد يكون حاملاً فيروس كورونا، على أن يعود السائقون المصريون بشاحناتهم.
أضافت: استبدال الشاحنات المصرية بالسعودية يستغرق بعض الوقت، فى ضوء عدم جاهزية المستوردين السعوديين لمثل هذه الإجراءات.
وفيما يخص الـ360 شاحنة المتعطة فى ميناء سفاجا المصرى، قالت القنصلية، إنَّ حلها يستلزم التنسيق بين المصدرين من مصر والمستوردين فى السعودية؛ لتوفير برادات لاستقبال المنتجات على غرار ما حدث مع العبارة «بوسيدون».
أوضحت القنصلية، صعوبة أى محاولات للتدخل من قبلها لحل الأزمة، وسط الإجراءات الاحترازية المشددة من قِبل المملكة لحماية مواطنيها من فيروس كورونا.
أضافت: حتى إذا كان المقترح احترازياً من وجهة نظر البعض، فلا يمكن تحقيق ذلك، واعتبرت أن الحديث فى ذلك الأمر يقلل من مصداقية الجانب المصرى، فى ضوء أن الإجراءات الاحترازية المتخذة لا يمكن مراجعتها.