“المصرية للتأمين التكافلى” اشترت أسهم فى مدينة “نصر للإسكان” و”السويدى” و”بالم هيلز”
تسعى شركات تأمين لتوجيه جزء من محافظها الاستثمارية للبورصة والاستفادة من تراجعات أسعار الأسهم فى السوق لمستويات منخفضة، رغم أن الفرصة ليست كبيرة أمام قطاع التأمين نتيجة ارتفاع درجة المخاطرة فى استثمارات الأسهم من ناحية، ووجود التزامات على الشركات منها سداد التعويضات المستحقة للعملاء، والتى تتطلب سيولة كافية.
وقال السيد بيومى نائب للرئيس التنفيذى بالشركة المصرية للتأمين التكافلي وخبير أسواق المال، إن أسعار الأسهم فى سوق الأوراق المالية محلياً وعالمياً انخفضت بمستويات كبيرة نتيجة لتداعيات انتشار فيروس “كورونا” .
أضاف أن إجراءات خفض سعر الفائدة بخلاف تخفيض أسعار الغاز والكهرباء للشركات الصناعية، وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للبنك المركزى بضخ 20 مليار جنيه فى البورصة، تسهم جميعها فى تحويل سوق المال إلى منطقة جاذبة لتكوين مراكز مالية فى الوقت الحالى.
وذكر أن قرار خفض سعر الفائدة كان من نتائجها أن الشركات التى تركز على قناة واحدة للاستثمار كالسندات وأذون الخزانة، تدرس تنويع محافظها الاستثمارية للحفاظ على مستويات جيدة من العائد.
توقع أن ترتفع قيم الاسهم خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء أزمة “كورونا” والوصول بمستويات سعرية قياسية تسهم فى تحقيق ربحية عالية للشركات التى تستثمر فى سوق الأوراق المالية.
ذكر أن المصرية للتأمين التكافلى وجهت جزءاً من استثماراتها لشراء أسهم خلال اليومين الماضيين، منها على سبيل المثال مدينة نصر للإسكان والتعمير والسويدى اليكتريك وبالم هيلز.
دعا بيومى شركات التأمين لاقتناص فرصة انخفاض سعر الأسهم بأقل من قيمتها العادلة فى الوقت الحالى بتوجيه جزء من استثماراتها البورصة مع تنويع القنوات الإستثمارية واعتبر الأزمات تصنع الثروات على حد قوله.
وقال محمد عاكف مساعد العضو المنتدب للشئون المالية بشركة جى آى جى لتأمينات الحياة، إن أسعار الأسهم فى الوقت الحالى بصورة مغرية تمثل فرصة لشركات التأمين لتوجيه جزء من محافظه الأستثمارية لشراء أسهم بأقل من قيمتها الحقيقية.
أضاف عاكف، أن الشركة بصدد دراسة انتقاء عدد من الأسهم المالية بالبورصة استعدادا لتنفيذ عمليات شراء خلال اليومين القادمين.
وقال عاكف: “لم تكن البورصة قناة استثمارية مغرية للشركة فى وقت سابق وكان يتم توجيه جزء من محفظة الشركة لاستثمار فى الأسهم فى أضيق الحدود، فيما يتم توجيه غالبية المحفظة لسندات وأذون الخزانة وشهادات الادخار.
بيومى: الأزمات تصنع الثروات وتراجع الأسعار فرصة كبيرة للاستثمار
وقال محمود نصر مدير عام الشئون المالية والاستثمار بشركة مصر للتأمين التكافلى ممتلكات، إنه بالرغم من كونه البورصة تمثل فرصة للشركات والصناديق الاستثمارية فى الوقت الحالى، إلا أن درجة المخاطرة تعد مرتفعة، مقارنة بالقنوات الاستثمارية الأخرى، خاصة بالنسبة لشركات التأمين ذات المحافظ الاستثمارية المنخفضة والحديثة بالسوق بخلاف الشركات التى يتجاوز عمرها عشرات السنوات ولديها سيولة تمكنها من تنفيذ عمليات الشراء دون النظر إلى الربحية فى الآجال القريبة والمتوسطة.
أضاف نصر، أن عنصر المخاطرة للاستثمار فى البورصة – رغم تراجع قيمة الأسهم حالياً – يتزايد مع صعوبة التنبؤ بوقت اختفاء وباء كورونا ومدى تجاوز تداعياته الاقتصادية عالمياً.
وذكر نصر، أن شركة مصر للتأمين التكافلي ممتلكات لم تتخذ أى قرارات بتنفيذ أى عمليات شراء أسهم فى الوقت الحالى وسياستها الاستثمارية ترتكز على انتقاء القنوات الاستثمارية على أساس توافر عناصر السيولة والأمان والعائد المناسب وليس الأعلى باعتبار أن أموال الشركة تخص حملة الوثائق وفقاً لنظام التأمين التكافلى.
واستبعد إشراف رمزى مدير عام الشئون المالية بشركة بيت التأمين المصرى السعودى التنبؤ بانتهاء أزمة فيروس “كورونا” وتداعياته تجعل قرار الاستثمار بالبورصة أمراً صعباً على الشركات فى الوقت الحالى نتيجة للمخاطرة الكبيرة للقرار، والذى يتطلب ضرورة توفر محفظة كبيرة بالشركة دون انتظار لعائد فى الأجل القريب، مع وجود التزامات مستحقة على الشركات تتطلب توفر سيولة مستمرة مثل الضرائب والرسوم الإدارية وخلافه.
أضاف أن غالبية الشركات وخاصة شركات التأمين تحاول الحفاظ على السيولة المتاحة لديها فى الوقت الحالى لضمان سداد التزاماتها تجاه العملاء حال حدوث أى تعويضات نتيجة للظروف الحالية التى تمر بها المؤسسات والشركات، بالرغم من الحوافز الضريبية والصناعية التى أعلنتها الحكومة مؤخراً لمواجهة الأزمة، واستبعد رمزى اتجاه شركة بيت التأمين لأى عمليات شراء بالبورصة فى الوقت الحالى.