“النمر”: محاولات مساندة أسواق المال ستجعل أداء الأسهم إيجابياً الفترة المقبلة
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يستكمل السوق المصرى أداءه الإيجابي خلال جلسات الأسبوع الجارى، على أن يشهد الصعود تباطؤاً أثناء اختبار مستوى 10000 نقطة، لكن يظل انتظار التأثير الإيجابي لحزم تحفيز سوق المال التى اتخذتها مصر مؤخرًا بتوجيه البنك المركزى 20 مليار جنيه للاستثمار بالأسهم المصرية أكبر محفز لصعود السوق المصرى الأسبوع الجارى.
وفى الوقت ذاته يقترب مجلس الشيوخ الأمريكي من تمرير مجموعة قرارات اسماها “حزمة الإنقاذ القياسية” بقيمة تريليوني دولار للاقتصاد المحلى، وكذلك تتزايد الأنباء حول مفاوضات محتملة بين قادة الاتحاد الأوروبي لإصدار حزمة إنقاذ اقتصادية شبيهة بـ”مشروع مارشال” الذى استهدف إعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وصعد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية الأسبوع الماضي بنسبة 7.7 % ليغلق عند مستوى 9912 نقطة، كذلك صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 11.4 % إلى مستوى 1036 نقطة.
EGX30 يستهدف مستوى 10200 نقطة على المدى القصير
رجح محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، أن يستكمل المؤشر الرئيسى للسوق المصرى ارتداده صاعدًا خلال الأسبوع الجارى، مستهدفًا مستوى 10200 نقطة.
ووجه المتعاملين إلى إجراء متاجرات سريعة لا تزيد مدتها على أسبوع واحد على أقصى تقدير، فى ظل موجات التقلبات الحادة التى تشهدها أسواق المال العالمية نتيجة أزمة وباء كورونا، متوقعًا أن يكون أداء البورصات قد امتص صدمة وجود الوباء وانتشاره وعدم الهبوط أدنى القيعان المحققة خلال الجلسات الماضية.
وذكر أن سهم القلعة يستهدف مستوى 1.25 جنيه، ومدينة نصر للإسكان 3.4 جنيه، وبنك تنمية الصادرات 8.5 جنيه، وبلتون 1.25 جنيه، وبورتو جروب 0.44 جنيه.
توقع إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم لتداول الأوراق المالية، استمرار تماسك السوق المصرى الأسبوع الجارى نتيجة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بضخ 20 مليار جنيه والإجراءات غير المباشرة من قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة وقرار تخفيض ضريبة الدمغة وتخفيض أسعار الطاقة للمصانع.
وأوضح النمر، أن هذه إجراءات تحفيز سوق المال المصرى خلقت قوى شرائية غابت عن السوق لفترة طويلة، متوقعا تماسك السوق أعلى مستوى الدعم عند 9770 نقطة.
ورجح أن يختبر السوق مستوى 10400 نقطة تمهيدا لاختبار مستوى 11100 نقطة.
أضاف أن الوقت الحالي والأسعار الحالية مناسبة للاستثمار طويل الأجل ناصحًا المستثمرين بالانتقائية، كما أن المستثمر قصير الأجل من الممكن أن يضخ اموال في استثمارات طويلة الاجل لمواكبة الوضع الحالي.
وأوضح النمر أن جلسات الاسبوع الماضي شهدت أداءً إيجابيًا بعد الهبوط العنيف الذي عاشته البورصة في الفترة الأخيرة وايضا البورصات العالمية بفضل محاولة الحكومات مساندة اقتصادهاومساندة أسواقها.
توقع محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، أن يعيد السوق اختبار مستوى الدعم مرة أخرى عند منطقة 8500 و9000 نقطة خلال الأسبوع الحالى، لافتًا إلى أن منطقة المقاومة عند مستوى 10000 نقطة من الممكن أن تعيق حركة الصعود مؤقتاً فى ظل الأحداث الحالية وتأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى.
وأضاف حسن، أن مبادرة الرئيس بضخ 20 مليار دولار لدعم سوق المال من خلال البنك المركزى، من شأنها أن تساهم فى دعم سوق المال لعدد من الجلسات المقبلة.
فيما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 14.2 % ليغلق عند مستوى 959 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 10.6 % مغلقًا عند 11280 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع الماضى 539.9 مليار جنيه، مرتفعًا بنسبة 6.9 % عن الأسبوع السابق له البالغ 504.7 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 6.7% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 93.3 % من التعاملات.
وسجل السوق قيم تداولات متضمنة السندات نحو 61.1 مليار جنيه، من خلال تداول 1.4 مليار سهم، بتنفيذ 131 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 25.8 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 1.4 مليون سهم منفذة عبر 114 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 68% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 26.2% والعرب على 5.9 % بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 1.1 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 134.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 64.6% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 26% وسجل العرب 9.4%.