تتوقع شركة الاستشارات “آي.إتش.إس ماركيت” انخفاض إنتاج البترول على مستوى العالم بمقدار 10 ملايين برميل يوميا بداية من شهر أبريل وحتى يونيو، في ظل امتلاء المخازن وانخفاض الطلب بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المميت.
وقالت الشركة، في مذكرة حديثة، إنها تتوقع انخفاض إنتاج البترول في كل منطقة من مناطق العالم، ليكون أعضاء الدول المصدرة للبترول “أوبك” وروسيا والولايات المتحدة هم الأكثر تضررًا من هذه الخطوة.
ومن المتوقع أيضا انخفاض الطلب على البترول في الربع الثاني من العام بمقدار 16.4 مليون برميل يوميا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”، أدى انهيار الطلب على البترول إلى إغلاق مصافي التكرير بداية من جنوب أفريقيا إلى كندا، مما أدى إلى ارتفاع عدد البراميل في السوق.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي عززت فيه كل من السعودية وروسيا إنتاجها من البترول في محاولة لضمان حصتيهما السوقية، مما زاد من حجم الفائض في السوق.
وبافتراض إمكانية عودة الطلب العالمي إلى معدلاته الطبيعية في العام المقبل، فإن كلا من السعودية وروسيا سيكونان في وضع أفضل للحفاظ على الإنتاج أو حتى زيادته مقارنة بالولايات المتحدة بحلول الربع الرابع من عام 2021، خاصة أن الشركة تتوقع انخفاض الإنتاج الأمريكي إلى 8.8 مليون برميل يوميا، أي حوالي ثلثي ما كان عليه في الربع الأول من 2020.
ولا تزال الشركة الاستشارية البريطانية تتوقع انخفاض سعر العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 10 دولارات للبرميل في أبريل، كما أن بعض المنتجين ربما يواجهون أسعارا سلبية، أي أنهم سيقومون بالدفع إلى المشترين مقابل الحصول على البترول الخام.