توقعات بنشاط الاستثمار فى القطاع والشركات القائمة تسعى لاستقطاب 20 مليون مستخدم
مسؤل:10% ارتفاعا في سداد فواتير الإنترنت والمحمول بعد تطبيق حظر التجوال
توقع مديرو صناديق استثمار أن تدفع التطورات الأخيرة الناتحة عن الإجراءات المضادة لانتشار فيروس كورونا الجميع مستقبل الاستثمار فى قطاع التكنولوجيا المالية فى مصر.
وتستعد شركات الدفع الإلكتروني القائمة لاستغلال التوجهات الجماعية من قبل الدولة وجمهور العملاء لزيادة عدد عمليات السداد والدفع عبر تطبيقات الهاتف الذكية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا.
قال إسماعيل طالبى، رئيس شركة “أفريك إنفست مصر”، إن أزمة انتشار وباء فيروس كورونا قد يكون عاملا مساعدا للمستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات فى ذلك القطاع وكذلك للحكومة علي تسريع وتيرة التحول الرقمي للمدفوعات الأمر الذي يحولها من أزمة إلي فرصة.
وأوضح طالبي، أن الصندوق الاستثماري التابع للشركة استحوذ في وقت سابق علي الشركة المصرية للمدفوعات الإلكترونية “MDP ” ضمن خطتها الاستثمارية بشركات الفنتيك وشركات الخدمات المالية غير المصرفية.
وقال محمد عكاشة، الشريك المؤسس وعضو مجلس إدارة فورى، إن مستقبل الاستثمار فى التكنولوجيا المالية كان إيجابياً حتى قبل أزمة تفشى كورونا فى ظل الاحتياج له كتطور طبيعي وكذلك نتيجة التوجه الحقيقى نحوه.
وتوقع ظهور شركات دفع إلكتروني كثيرة الفترة المقبلة بمساهمات واسعة من البنوك، فى محاولة لحجز مكان لهم فى أرباح المنافس المستقبلي.
وذكر أن تكنولوجيا البلوك تشين ستحدث حراكاً فى الاستثمارات لكن أغلبها سيكون من جهات حكومية.
وتعمل شركة ممكن لخدمات الدفع الإلكترونى على إطلاق تطبيقها الإلكتروني خلال الأيام القليلة القادمة، مستهدفة الوصول إلى 5 آلاف مستخدم خلال 3 شهور الأولى من التشغيل.
قال سمير هاشم، رئيس مجلس إدارة شركة ممكن للدفع الإلكترونى، إن الدفع والسداد لخدمات الاتصالات والإنترنت والخدمات الحكومية مثل سداد فواتير الكهرباء والغاز والمياه عبر الهاتف المحمول، أصبح أمرًا حتمياً بسبب سرعة الحصول علي الخدمة وتكلفة أقل بالنسبة للعميل وشركة الدفع.
وأضاف هاشم، أن شركته سوف تطلق تطبيقا إلكترونيا خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف ضم قاعدة عريض من العملاء عبر الموبايل، مستهدفا الوصول إلى 5 آلاف عميل خلال 3 شهور الأولي من تشغيل التطبيق، كما أن التطبيق سوف يكون متاحاً عبر الهواتف التي تعمل على أنظمة الاندوريد.
وكشف أنه يوجد قرابة 20 مليون عميل يمكن خدمتهم من قبل شركات الدفع الإلكتروني لسداد والدفع عن طريق الموبايل بدلا من الذهاب إلى السوبر ماركت أو الكشك للقيام بعملية الدفع.
ولفت إلى أن فترة تطبق حظر التجوال ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد عمليات السداد لفواتير الإنترنت والاتصالات بنسب تتراوح ما بين 10 و15% كما أن شركات الدفع الإلكتروني لم تتأثر بتطبيق الحظر حيث أن لديها منافذ بيع داخل السوبر ماركت والصيدليات، مع وجود زيادة طفيفة في حجم التحصيلات خلال الأيام القليلة الماضية.
“ممكن” للدفع الإلكتروني تستهدف 5 آلاف مستخدم بتطبيقها الإلكتروني خلال 3 شهور
وبين أن الشركة تستهدف أن تكون منافذ البيع بجميع محافظات الجمهورية منافذ لشحن المحافظ الإلكتروني للعملاء، بحيث يستطيع العميل سداد ودفع كافة خدماته أون لاين، ويمكن شحن المحفظة الإلكترونية حتي 3 آلاف أو أكثر حسب رغبة العميل.
وأكد أن توجه الحكومة المصرية إلي تطبيق الشمول المالي والحد من التعامل بالكاش، ساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة الدفع عبر الهواتف لو السداد أون لاين، بدل من الذهاب لمقدم الخدمة.
وفي سياق متصل قال مصدر مسئول بإحدي شركات الدفع الإلكتروني، إن أغلبية شركات الدفع الإلكتروني بدأت بالفعل في التوسع في تقديم خدمات السداد عبر الهاتف المحمول، منوها إلي وجود 4 شركات تقدم خدمات الدفع والسداد عبر التطبيق الإلكتروني، لإمكانية شحن الرصيد وفواتير الإنترنت والاتصالات وسداد فواتير الكهرباء والغاز واشتراكات الأندية من خلال الحساب الشخصي للعميل عبر التطبيق الإلكتروني.
ولفت إلى أن شركة الدفع تمنح حوافز وخصومات لعملائها الذين يقومون بالسداد عبر الهاتف المحمول، منوها إلى أنها تمثل ما يتراوح بين 10 و15% من إجمالى المدفوعات الإلكترونى معتبرا أنها نسبة جيدة.
وأشار إلي أن الاهتمام المتزايد من كافة الجهات الحكومية والبنوك بالتحول الرقمي والدفع الإلكتروني، ساهم في دفع شركات الدفع الإلكتروني الي توفير المزيد من الخدمات عبر التطبيقات الذكية، وإيجاد حلول إضافية لعملائها للسداد أون لاين.