توقعات بانخفاض مبيعات الساحل الشمالي 76% واقتصار الطلب على المشتري المحلي
قال مستثمرون بشركات تطوير سياحي إن الفترة الحالية ستكون اختبار قويا للسياحة جراء توقف كافة أنشطة القطاع وتوقف الرحلات الجوية حول العالم بسبب فيروس كورونا.
وأضافوا أن الأزمة تقتضي جدية التعامل والبحث عن حلول قوية تختلف عن تلك المتبعة في الأزمات الأمنية التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط خلال العشر سنوات الاخيرة أو الأزمة المالية العالمية نهاية العقد الأول من القرن .
فيروس كورونا سيغير تغييرا شاملا لنوعية الطلبات علي بعض منتجات السياحة بحسب آسر حمدي رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية السياحية والعقارية مضيفا أن محدودية عدد مصابي فيروس كورونا حتي الآن بمصر يجب أن يتم تسويقه جيدا في العالم تمهيدا لما بعد الأزمة «سيكون الطلب كبيرا علي منتجعات مصر السياحية ستكون مصر الملاذ الآمن» .
ويوضح حمدي أن الفترة المقبلة قد تشهد رواجا في مبيعات الإسكان السياحي بمنتجعات البحر الأحمر ولكن سيكون هناك تغيير في نوعية الوحدات المطلوبة من الكبيرة الفيلات إلي الصغيرة نوعية شقق الاستديو.
وارتفع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضى إلي 13.1 مليار دولار مقارنة بنحو 11.6 مليارا خلال العام الأسبق
ويطالب حمدي الشركات بالاستعداد لنوع جديد من الحملات التسويقية تختلف عن تلك المتبعة قبل أزمة كورونا .
بحسب مسؤول في الهيئة العامة للتنمية السياحية الذراع الاستثماري لوزارة السياحة فإن الأعداد التقديرية لوحدات الاسكان السياحي علي سواحل البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالي تتراوح بين 80 و 100 ألف وحدة مضيفا أن الطلب علي شراء الوحدات ينشط بدءا من أبريل وحتي شهر أغسطس المقبل بالتزامن مع تدفق المصريين المغتربين والعرب إلي مصر .
آسر حمدي : أتوقع رواجا لمبيعات الإسكان السياحي عقب انتهاء الوباء
ويضيف «قد يكون الطلب شبه متوقف الآن ربما لا تزيد معدلات الشراء على 2 إلي 4% جراء الظروف التي تحيط بالعالم الجميع متوقف».
ويقول رئيس شركة الشرقيون للاستثمار العقاري والسياحي إن الفترة الحالية شهدت العديد من إلغاءات المؤتمرات السياحية في المملكة العربية السعودية معارض جدة والدمام أو ملتقي السياحة العربي في دبي والتي تكون نوافذ جيدة للتسويق للمشروعات والمنتجعات السياحية المصرية.
“ماريوت هيلز” تسعى لإقامة تجمع سياحي طبي يستغل موردا طبيعيا في مصر
وفي جنوب سيناء يقول رئيس جمعية المستثمرين السياحيين تامر مكرم إن مبيعات الإسكان السياحي كغيرها من المنتجات السياحية التي توقفت .
يتطلب الاستثمار السياحي نوعا جديدا بمصر بحسب رئيس مجلس إدارة شركة ماريوت هيلز للاستثمار السياحي مضيفا أزمة كورونا ستكشف الحاجة إلي الاستثمار في وحدات إسكان سياحي تتوافق مع البيئة فضلا عن ضرورة توافر استثمار سياحي طبي .
ويضيف أن مصر بحاجة شديدة لتلك النوعية من الاستثمارات القادرة علي اجتذاب نوعية جديدة من التدفقات السياحية لمصر شديدة الإنفاق مقارنة بتلك التي لا يزيد انفاقها على 50دولارا .
أوضح أن «ماريوت هيلز تسعي لإنشاء تجمع سياحي طبي يستغل مورد طبيعي في مصر يتم تسويقه لشرائح مرتفعة الإنفاق في أوربا والخليج العربي»
ورغم توقف المبيعات إلا أن العديد من شركات الاستثمار السياحي تستكمل الأعمال الإنشائية بمشروعاتها أملا في انتهاء الأزمة قبل منتصف العام بحسب عبدالرحمن أنور عضو جمعية المستثمرين بجنوب سيناء .
ويقول أنور إنه لا مشروعات جديدة الآن سواء فندقية او إسكان سياحي الأمر يتوقف علي استكمال القائم .
ويضيف أنه لا ينبغي أن تراهن الشركات بخفض الأسعار لنمو وتحريك المبيعات خلال الفترة الراهنة فالأمر ليس كذلك الأمر لا يوجد طلب بالمرة حتي وان خفضت الأسعار.
يقول أحد المستثمرين السياحيين في الساحل الشمالي إن الشركات تسعي لإيجاد خطط بديلة عن توقف الرحلات إلي مصر وتراهن علي السوق الداخلي عقب انتهاء العام الدراسى .
وأضاف: «مبيعات الوحدات ستنخفض بنسبة كبيرة الموسم الصيفي المقبل بما يتراوح بين 70 إلي 75%علي الأقل وسيقتصر الطلب علي المصريين ».