فائدة السندات تتراجع 0.5% والأذون عند أدنى مستوياتها منذ فبراير 2016
أدى تعليق البنك المركزي لآلية الودائع طويلة الأجل المربوطة بالكوريودر وكذلك ودائع العائد الثابت، إلى زيادة مستويات السيولة لدى البنوك الأمر الذى دفع مغدلات الفائدة على سندلت الخزانة للتراجع.
كما انعكس ذلك على مستويات الودائع المربوطة فى الكوريدور التى ارتفعت إلى 276 مليار جنيه وهو أعلى من الاحتياطى الالزامى الذى تحتفظ به البنوك عند البنك المركزي عند 264 مليار جنيه.
واكتتبت البنوك في بداية فترة الاحتفاظ يوم 24 مارس الماضى بنحو 82 مليار جنيه ارتفعت إلى 158 مليار جنيه اليوم التالى، وسجلت 153 مليار جنيه اليوم الثالث و147.9 مليار جنيه اليوم الرابع و163.7 مليار جنيه اليوم الخامس، ووصلت إلى 177 مليار جنيه اليوم السادس، قبل أن تقفز إلى 250 مليار جنيه اليوم السابع، وإلى 164 مليار جنيه فى اليوم الثامن و276 مليار جنيه أمس.
فى الوقت نفسه، زادت اكتتابات البنوك فى أدوات الدين بشكل مطرد وارتفعت معدلات التغطية بشكل كبير، وتخطت 18 مليار جنيه للسندات أجل 5 سنوات و5.4 مليار جنيه للسندات أجل 10 سنوات.
وتراجعت الفائدة اليوم على السندات أجل 5 سنوات 0.524% لتصل إلى 13.415% وقبلت المالية عروضا بالقيمة المطروحة فقط عند 3.5 مليار جنيه، وتراوحت الفائدة ما بين 13.4% و13.44%.
فيما انخفض متوسط الفائدة على السندات أجل 10 سنوات 0.49% لتصل إلى 13.44% وقبلت المالية قيمة العطاء المطروح فقط عند 3 مليارات جنيه، وتراوحت الفائدة ما بين 13.4% و13.5%.
وشهدت عطاءات أذون الخزانة أمس تراجع الفائدة لمستويات هى الأدنى منذ فبراير 2016 عند 12.829% بعدما تلقت المالية طلبات تخطت 47.6 مليار جنيه وهو أعلى مستوى على الاطلاق منذ تحرير سعر الصرف، وقبلت المالية 20.48 مليار جنيه فى الأذون من ذلك الاجل.
وقال مدير قطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة، إن زيادة الاكتتابات فى ادوات الدين الحكومى والكوريدور نتيجة طبيعية لتعليق مزادات الودائع.
أوضح أن المركزي بالتأكيد ينسق مع المالية لخفض فائدة الدين الحكومى بما يخلق هامش مالى أكثر اتساعًا لتحفيز الشركات مباشرة.
وذكر أن ذلك يضغط على هوامش أرباح البنوك التى تتعرض للضغوط من أكثر من لكن فى النهاية ذلك أحد ادوار القطاع المالى وهو امتصاص الصدمات خاصة أنه مهيأ لها من ويعمل دائمًا وفق نتائج اختبارات الضغط، ولديه العديد من السيناريوهات.