أنا لست مع أن نعطل عمل الدولة المصرية ونوقف الحياة بشكل كامل
الدولة لم تخفض رواتب العاملين بها وعلى القطاع الخاص أن ينتبه لذلك
قال الرئيس عبدالفتاج السيسي فيما يتعلق بالمشروعات القومية، إن “لقاء اليوم أحد أهدافه هو اختبار قدرتنا على مدى افتتاح مشروعات في ظل الظروف الراهنة، وهي مخاطرة بمنتهى الصراحة، لكنني أخشى على الروح المعنوية”، مشيرا إلى أن هناك “العديد من الأمور التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، وهي جاهزة للافتتاح الآن، وبالنسبة للمشروعات المؤجلة فإنها تحتاج إلى أشياء من الخارج ولا نستطيع أن نفرض عليهم شيئا في ظل الظروف الحالية والإغلاق الكامل الذي يعيشون فيه، والحالة الصعبة التي يمرون بها؛ وبالتالي هم قالوا أنهم لن يستطيعوا أن يلبوا هذه الطلبات في التوقيتات المتفق عليها، وبالتالي عندما تأتي أشياؤنا من الخارج سنمكل هذه المشروعات”.
وأضاف الرئيس السيسي أن “الشركات المصرية (قطاع عام وخاص) يتبغي أن تكمل عملها، ولكن ينبغي أن تكون هذه المنشآت مؤمنة وآمنة بجهد مشترك بين وزارة الصحة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، لكي نستمر في عملنا.. وأنا لست مع أن نعطل عمل الدولة المصرية ونوقف الحياة بشكل كامل؛ لأن هناك ملايين الناس العاملين بالدولة، لكن من الممكن تخفيض الأعداد فأوقفنا الجامعات والمدارس، التي تحرص الدولة عليها وعلى مستقبل أبنائنا، فهذا التزام ومسئولية، وعلى كل أب وأم لديه ابن في التعليم ألا يقلق فنحن مستعدون لاتخاذ أي إجراء ولكننا لن نضيع أبناءنا أبدا”.
وأكد الرئيس السيسي أنه “عندما جرى إيقاف المدارس والجامعات فإن كتلة بشرية كبيرة (20 أو22 مليونا) أبعدناهم عن التجمعات التي قد تؤذيهم، وبالنسبة للحكومة وجهنا بتخفيض الأعداد لـ50% أو أكثر.. وعلى رأس التخفيض كبار السن (مع احترامنا لهم)، وهذا فيما يتعلق بالقطاع الحكومي، وكذلك القطاع الخاص عليه أن ينتبه لهذا دون أن يمس بمرتبات الناس؛ فالدولة لم تقل إنها ستخفض المرتبات بنسبة 20% أو30%، لم نقم بهذا، وكذلك ينبغي على القطاع الخاص؛ فهو مسؤول معنا على أن يحافظ على الناس، وسنساعده في هذا، وفق ما تم عمله خلال الفترة الماضية وحتى الآن، ومن الممكن أن نزيد هذا لكي نساعده ونخفف عنه ما أمكن في ظل الظروف الحالية”.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي “اننا نحاول تقليل العدد وندفع بالشباب والرجال وصغار السن ما امكن للعمل وجلوس كبار السن والسيدات، كما اننا نستهدف توصيل الدعم للعمالة غير المنتظمة دون احداث تجمعات حفاظا على سلامتهم”.
وأضاف “والله عمري ما قلت شيئا ولم اصدق فيه، وانا حريص على تنفيذ وعدي لكم وتذكروا ذلك على مدى الست سنوات الماضية، وكل وعد نعده سننفذه بكم وليس وحدي مع بعضنا البعض”.
وتابع: “ان العرض الذى رأيتموه امامكم من الجيش الهدف منه هو تطمينكم ان هناك نسقا آخر جاهز بقدراته مستعد للتدخل بكل انساقه”، وقال “اليوم نخرج جزء للتطهير وهناك اشياء كثيرة اخرى، والقوات المسلحة هي درع مصر وسندها بجد، وهذا امر موجود منذ الاف السنين وستظل كذلك.. هي في خدمة شعبها وامنه وسلامته واستقراره”.
وفيما يخص الاقنعة، قال السيسي: “من فضلكم نوسع حجم التوزيع بدون تكلفة”. وبخصوص الإمداد والتموين، قال السيسي: “تحدثت في هذه النطقة سابقا عندما قلت جلوسنا مع الحكومة مع وزير التموين وجهاز الخدمة الوطنية والشرطة الهدف منها أن تكون السلع موجودة ومتوفرة للناس بسعر كويس، وليس هناك مشكلة على الاطلاق والسلع متوفرة والاحتياطي الموجود الخاص بالاستراتيجية مستقر، والحد الأدنى منذ توليتي إلى الآن لم يقل عن 3 اشهر، والامر يسير ولا تخافوا”.
وتابع “هناك إنتاج للقمح خلال الشهر المقبل، والارز نفس الكلام، وليس هناك مشكلة ولا تخافوا من شئ، ولا تجعلوا احد يهز ثقتكم ويفزعكم، ونحن لا ننظر إلى ما هو لدينا الان وانما ننظر الى ما هو قادم ونحن ننتبه لذلك جيدا، ولو الامر بحاجة الى تعاقد اغلى واكبر سنفعل لكي نضمن دائما ان الحد الادنى 3 شهور يكون متواجد”.
وطالب الرئيس السيسي هيئة الإمداد والتموين بمضاعفة الحجم الاحتياطي الموجود ومحتوى الكراتين مرة أو مرتين، قائلا: “عملنا حسابنا جيدا على شهر رمضان ومتطلباته”.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي “إللى أنا عاوز أقوله علشان تبقى الأمور واصلة لكم كويس ..المواجهة دي مش هتنتهي .. لن تنتهي لأننا مصرين على أننا نعيش أحرار ونعيش بلا شر فهم بيوجهوا لينا هذا الشر في عمليات تشكيك وشائعات.. كل يوم شائعة معينة.. هقولكم حاجة.. لما نيجى النهاردة نقول اننا هنعطي العمالة غير منتظمة وغير المسجلة دعم يقوموا هم مطلعين شائعة روحوا على البنك الأهلي ومصر علشان تاخدوا الفلوس.. تقوم الناس تتحرك وتروح”.
وأضاف الرئيس “انا اللي يهمني في الموضوع ده انهم بالطريقة دي بيجمعك وبعدين يكسرلك خاطرك لان لسه الاجراءات متعملتش علشان توصلك هذه الفلوس.. متعملتش مش علشان الدولة مقصرة فيها.. لان الاجراء اللي بتتخذه الدولة لا يتم تنفيذه في ثانية.. لما نقول هنساعد العمالة غير المنتظمة أنت بتتكلم على ملايين.. وعلشان ده يوصلهم لابد ان يكون هناك آليات ووسيلة حتى نوصل هذه الفلوس لهذه العمالة.. طيب هتتعمل ازاى.. دا كلام بيكون محل نقاشات كثيرة حتى نوفر عليكم الجهد ويحقق كفاءة المسار الذي نريد أن نحققه.. طيب هياخد يوم.. اثنين.. ثلاثة.. أسبوع.. يمكن، لكن في النهاية اللي احنا قولناه هنفذه ليكم”.
وتابع “وانا هقول في النهاية الاجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة من باب وضعها في سياق واحد حتى تعلموا ان الدولة مش بتتحرك في اتجاه تشتغل نقطة وتسيبها .. هذه اجراءات خلف بعضها متسلسلة.. الهدف منها في الاخر انها توصل بالبلد لاقل ضرر من هذا الوباء.. اقل ضرر في كل شيء في الاقتصاد والصحة”.
وجدد الرئيس عبدالفتاح السيسي شكره لكل العناصر الطبية الموجودة في مصر، داعيا الجميع إلى توجيه التحية لهم شكرا وعرفانا على ما قدموه وسيقدموه من جهد وتضحيات، قائلا:” هذا دورهم وحان وقته الآن، هذه مواجهة وحرب، ونحن مقدرون ذلك، وأى تقدير سنحاول عمله بحافز أو بكلام من هذا القبيل يعكس تقديرنا الحقيقي لهذا الجهد وهذه التضحيات”.
وأضاف “مزيد من العمل المشكور لكم ولكل إنسان لم أره موجودا في القاهرة أو في محافظة من محافظات مصر يعمل في هذه المواجهة مواجهة الفيروس… أنا أتكلم عن القاهرة وعن أوقات الحركة، لا نريد أخذ إجراء أكثر حدة عليكم، ونضيق توقيتات الحركة، لكى لا تتوقف حياتنا”.
وتابع “عند نزولي الشارع لم أشعر بإجراءات الناس وانتباهها”.. مدللا على ذلك بأنه رأى سيارة (ميكروباص) تقل مواطنين لا يضع أحدهم الكمامة، وتساءل “هل هذا يهم؟، بالطبع.. وهل ياترى المواقف يتم تطهيرها أم لا؟”.
وقال الرئيس السيسي “واطمأننت على السكة الحديد والمترو وأريد الاطمئنان على أن كل وسائل النقل المستخدمة سواء للدولة أو للمواطنين يتم فيها تطهير وتعقيم وهذا دور الدولة والجيش،وده عبء كبير؛ ” لكن إذا كنا عايزين ما نوقفش حال مصر لازم هنبذل هذا الجهد ، والأمر لو بحاجة إلى توزيع هذه الكمامات نوزعها بنصف التكلفة ومن غير تكلفة (مجانا)، ليس هناك مشكلة..حرصنا في أول ظهور جماعي معكم على وضع الكمامة لإعطاء الرسالة إننا ننتبه”.
وأضاف “أنتم تعرفون جيدا حجم التفشي والانتشار الموجود في كل الدول، وهناك احصائية توضح يوميا عدد الاصابات ومعدلات الشفاء والوفيات، ونحن إلى الان ربنا معنا ونطلب من الله العون أكثر، ونحن لابد أن ننتبه أكثر ونبذل جهدا أكبر، ولا أريد أن أقول لكم كلمات صادمة أبدا، لأن الحزم ليس بهذا الشكل في تقديري، وإنما الحزم اجراءات ننفذها مع بعضنا، لان ما قمنا به هو لبلدنا ومستقبلنا وصحتنا، والموضوع ليس خوفا من الموت أو الاستعداد له”.
ولفت إلى أن حرص المواطن سينعكس على مستقبل البلد ومستقبل شبابها وأحفادها، وقال “لأن إحنا لو قدر الله وأصبح التطور صعبا، هذا سيكون تكلفته كبيرة علينا ويكفي أننا لدينا تضحيات اقتصادية كبيرة منذ بداية ظهور هذا الفيروس من 3-4 شهور، ولها تأثير علينا جميعا”.