قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن انبعاثات الغازات الدفيئة لشركة “رويال داتش شل”، التى تعد واحدة من أكبر شركات البترول فى العالم، انخفضت العام الماضى بسبب مبيعات الأصول، بينما ارتفعت كمية الغاز الطبيعى المحروق بقدر كبير من منشآتها.
وقال تقرير حديث صادر عن “شل”، إن الانبعاثات المباشرة للشركة انخفضت من 71 مليون طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون فى عام 2018 إلى 70 مليون طن فى عام 2019، لتسجل بذلك أدنى مستوى انبعاثات منذ عام 2016.
وأشار التقرير إلى أن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذا الانخفاض تتمثل فى تصفية استثمارات الشركة فى بعض المناطق، مثل الأرجنتين وكندا والعراق وماليزيا والنرويج والمملكة المتحدة، ولكن هذه الانخفاضات تم تعويضها بشكل جزئى من خلال بدء تشغيل منشأة “شل بريلود” للغاز الطبيعى المسال العائم فى أستراليا.
ورغم أن شركة البترول “الأنجلو-هولندية” تعتبر أحد الموقعين على مبادرة البنك الدولى الهادفة إلى خفض إحراق الغاز إلى مستوى الصفر بحلول عام 2030، إلا أن الانبعاثات من هذه الممارسة ارتفعت بمقدار 700 ألف طن إلى 5.9 مليون طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون فى العام الماضى.
وفى هذا الصدد، قالت “شل: إن سياستها تستهدف خفض الممارسات، التى تؤدى لرفع الانبعاثات، إلى أدنى مستوى عملى بشكل مناسب، كما أنها ستواصل ربط المكافآت بإدارة الانبعاثات.
وقال بن فان بوردن، الرئيس التنفيذى لشركة “شل”، فى التقرير الحديث، إن الطلب على اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التغييرات المناخية ارتفع بشكل كبير العام الماضى، وهو شعور تشترك فيه “شل” بإلحاح، مشيراً إلى أن الشركة تسعى للحد من انبعاثاتها الكربونية وكذلك مساعدة العملاء على خفض انبعاثاتهم من خلال تقديم المزيد من المنتجات منخفضة الكربون.
وأعلنت “شل” أنها تعمل من أجل طموحها الرامى لخفض شدة انبعاثات الغازات الدفيئة من منتجات الطاقة التى تبيعها بحلول عام 2050 من مستويات 2016.
وعلى المدى القصير، تستهدف “شل” انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 2% و3% خلال العام المقبل وانخفاضاً بنسبة 20% بحلول عام 2035.