تكوين “منصة” مع شركاء التنمية لوضع خطة عمل لمواجهة الفيروس تتماشى مع الأولويات الوطنية
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، إن أزمة فيروس “كورونا” ستدفع بالتعجيل بالإصلاحات الهيكلية العامة المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة وتفعيل الشمول المالى كما ظهر فى سياسات البنك المركزى.
وشاركت الوزيرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، فى جلسة عن الآثار الاقتصادية القصيرة وطويلة الأجل لأزمة فيروس “كورونا”، والتى نظمها معهد الشرق الأوسط “MEI”، المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية “واشنطن”.
وضمت الجلسة عدد من الخبراء الاقتصاديين، بهدف التعرف على السياسات والإجراءات التى تقوم بها الحكومات للحد من الآثار الاقتصادية الناتجة عن فيروس “كورونا”، واستجابة القطاع الخاص لهذه الإجراءات.
وعرضت “المشاط”، استراتيجية الحكومة المصرية للمواجهة وإعادة البناء لما بعد الأزمة، وما قامت به وزارة التعاون الدولى من تكوين “منصة” مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية، للاستجابة الفورية لكل من مواجهة انتشار فيروس “كورونا”، ووضع خطة عمل من خلال جهد منظم يتماشى مع الأولويات الوطنية للحكومة.
وأضافت الوزيرة أن جميع التدابير التى تهدف إلى التخفيف من تأثير فيروس “كورونا” تساهم فى عدم تعطيل جهود التنمية عن أغراضها المقصودة وخاصة تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن أزمة فيروس “كورونا” ستدفع بالتعجيل بالإصلاحات الهيكلية العامة المتعلقة بالحماية الاجتماعية والعمالة غير المنتظمة وتفعيل الشمول المالى كما ظهر فى سياسات البنك المركزى.
وعرضت الوزيرة، رؤية جديدة لسرد المشاركات الدولية تتركز على 3 محاور رئيسية هى “المواطن محور الاهتمام” و”المشروعات الجارية” و”الهدف هو القوة الدافعة” من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية بما يحقيق التنمية المستدامة، التى تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات.
وقالت إن وزارة التعاون الدولى تحرص من خلال محفظة التمويل التنموية الحالية والمستقبلية على تحقيق هذه الأهداف محلياً ودولياً.
وأضافت أن استراتيجية الشراكة مع مؤسسات التمويل الدولية تهدف إلى ابراز قصص النجاح بين مصر وشركائها فى التنمية فى مختلف المشروعات التنموية، والتى ساعدت على تعزيز النمو الشامل بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وقال بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، إن أزمة “كورونا” يجب أن تكون حافزاً تاريخياً للتعاون الإقليمى.
وأشار جان فرانسوا سيزنيك، الباحث فى معهد الشرق الأوسط، إلى أن مصر تعد أقل الدول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثراً بانخفاض أسعار النفط عالميا نتيجة فيروس كورونا، لوجود ما يكفى لديها من الغاز الطبيعى وتخطيطها لكى تصبح مركزا إقليميا للطاقة، كما سيساعد انخفاض اسعار النفط والغاز المصانع فى مصر على مزيد من الانتاج.
وأشارت مى نصر الله، الرئيس التنفيذى لشركة دينوفو لاستشارات الشركات فى الإمارات العربية المتحدة، إلى دور القطاع الخاص فى الحد من الآثار الاقتصادية المتسبب فيها فيروس كورونا فى عدد من الدول بالشرق الأوسط.