قال لويس دى جويندوس، نائب رئيس البنك المركزى الأوروبى، إن منطقة اليورو لن تشهد انتعاشاً اقتصادياً كاملاً حتى العام المقبل، وحتى ذلك الحين من غير المرجح اتخاذ أى خطوات للتعويض عن الخسائر التى سببتها أزمة تفشى فيروس كورونا المميت.
وحذر دى جويندوس، فى مقابلة أجراها مع صحيفة “لا فانجارديا” الإسبانية، من إمكانية معاناة أوروبا من ركود أشد من الاقتصاد العالمى، متوقعاً انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 10% تقريباً إذا استمر الإغلاق الناتج عن تفشى الفيروس لمدة 3 أشهر.
وأضاف وزير الاقتصاد الإسبانى السابق والمصرفى الاستثمارى السابق، أن الاقتصاد الإسبانى هو الاقتصاد الأكثر تعرضاً لمخاطر هذه الأزمة، نظراً لاعتماده على قطاعات مثل السياحة، مما يعني أن البلاد ستعانى ركوداً اقتصادياً أعمق.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن دى جويندوس قوله، إن البنك المركزى الأوروبى يعتزم إنفاق ما يتراوح بين 120 ملياراً إلى 130 مليار يورو على شراء السندات الإسبانية، كجزء من خططه لشراء أصول بقيمة 1.1 تريليون يورو هذا العام، حيث يستهدف البنك الحفاظ على تكاليف الاقتراض منخفضة بالنسبة للحكومات والشركات والأسر خلال فترة تفشى الوباء.
ويتوقع امتلاك دول منطقة اليورو ما يتراوح بين 1 و1.5 تريليون يورو من متطلبات التمويل الإضافية، وهو مبلغ لم تشهده المنطقة من قبل، مشيراً إلى أن مستويات الديون فى منطقة اليورو كانت مستدامة.