قال اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير، والمنطقة المحيطة به، عدم وجود علاقة بين انتهاء العمل بمشروع المتحف وموعد افتتاحه، والذى يرتبط بسلامة العالم وتعافيه من فيروس “كورونا” المستجد.
وأضاف أن العمل بالمتحف المصرى الكبير لم يتوقف ليوم واحد، وذلك طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستئناف الأعمال فى المشروعات الكبرى، وتأجيل موعد الافتتاح، نظراً لتداعيات فيروس “كورونا ” وتأثيره على العالم، مع الأخذ فى الاعتبار كافة “السيناريوهات ” المحتملة.
وأضاف أنه كان من المقرر أن يتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع المتحف الكبير، وإعلانه للعالم موعد الافتتاح الرسمى، والذى كان محددا له “الربع الأخير” من العام الجارى 2020، مشيراً إلى أن قرار الرئيس تأجيل حفل افتتاح المتحف يأتى من منطلق حرصه على توفير مقتضيات الأمان والرعاية الصحية.
وأكد أن تعامل الدولة المصرية مع ملف فيروس “كورونا ” سيدخل التاريخ، نتيجة للاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس فى مصر.
وقال إن المتحف المصرى الكبير اتخذ مجموعة من الإجراءات “الاستباقية” حيث تم تخفيض عدد العاملين و”المرممين” داخل الموقع، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة للوقاية والحماية من تداعيات الفيروس.
أضاف أن إجراءات الترشيد تمت طبقا لاحتياجات موقع العمل بالمشروع مع الاحتفاظ بالعمالة “المحورية” المرتبطة بأعمال أخرى.
وأوضح أنه كان يعمل بمشروع المتحف أكثر من 75 شركة وعقب قرار تعليق الطيران لمجابهة الفيروس، غادر حوالى 1000 أجنبى يعملون بالمشروع، حيث أصبح يعمل به حاليا حوالى 1700 عامل، و300 مهندس ومشرف، يمثلون 37 شركة تقوم على إنهاء الأعمال بنسبه حوالى 50% يومياً.
وكشف عن الإجراءات الاحترازية للوقاية من تداعيات فيروس “كورونا” بالمتحف حيث تم منذ اليوم الأول للإعلان عن حالة إصابة بفيروس “كورونا” فى مصر فى الخامس من مارس الماضى، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وحقوق جميع العاملين المصريين والأجانب دون استثناء.
وأشار إلى أنه تم منع دخول مجموعة من الخبراء الأجانب كانوا متواجدين فى محافظة الأقصر للمتحف، إلا بعد توقيع الكشف الطبى عليهم، والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، كما تم إصدار قرار بمنع استقدام أى عمالة غربية للعمل بموقع المتحف، والذى يعمل به من خمية آلاف إلى ستة آلاف عامل، وتخفيض قوة العمل فى المشروع إلى نسبة 80%، فى بداية الأزمة حتى وصلت نسبة العمل حاليا بالمشروع إلى نسبة 50%.
وقال إنه يتلقى يوميا تقريرا طبيا بالحالة الصحية لجميع العاملين بمشروع المتحف الكبير، حيث يمنع دخول الموقع، دون استثناءات، اى عامل تظهر عليه أعراض فى ارتفاع الحرارة، أو أمراض مزمنة، حيث تم منح 31 عاملا إجازة لمدة 14 يوما مدفوعة الاجر، لافتا إلى أنه يتم فحص كل العاملين أثناء دخولهم صباحا وانصرافهم مساء، دون استثناءات بواسطة “ترمومتر الحرارة”,
وأضاف أن الإجراءات الاحترازية بالمتحف وصلت لمنع دخول 195 عاملا لموقع المتحف، تم التقصى ومعرفة ارتباطهم ببؤر انتشار فيروس كورونا فى عدد من مناطق الجمهورية ومنحهم إجازة مدفوعة الأجر.
وتابع المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير أن من ضمن الإجراءات منع دخول أى أجنبى لموقع العمل بالمتحف دون شهادة سلامة تفيد خلوه من الفيروس بعد إجراء تحليل “بى سى آر”، وهو ماتم بالفعل لسبعة أجانب من ثلاث شركات أجنبية عاملة بمشروع المتحف.
وأوضح أنه يتم يوميا التعقيم والتطهير لأتوبيسات نقل العاملين قبل الدخول والخرج من المتحف، كما أن العاملين يمرون على “ممر التعقيم” قبل الدخول إلى المشروع ، حيث تم تنفيذ “ممرى تعقيم ” بالموقع، كما يتم توزيع الكمامات الطبية على جميع العاملين، ووضع العلامات الإرشادية وتوزيع منشور إرشادى ليتم تطبيقه فى جميع الأماكن، مشيرا إلى أنه يتم تعقيم موقع المشروع ومعامل الترميم والمكاتب الإدارية ثلاث مرات يوميا.
وأكد أن عملية التطهير والتعقيم لا تتم للمتحف فقط قبل دخول العمالة لبدء العمل، بل أيضا أثناء فترات الراحة التى تم تقسيمها إلى ثلاث فترات لضمان توزيع الكثافات، وعدم التكدس، كما يتم التطهير والتعقيم بالكامل بعد انتهاء العمل يوميا.
وقال إنه يتم تنظيم دورات تدريبية كل عشرة أيام لكافة العاملين بالمتحف للتوعية بالفيروس وطرق الوقاية منه، وإجراءات السلامة، ويتم حاليا وضع خطة للعمل بالمتحف خلال شهر رمضان، وذلك وفقا للقرارات التى ستتخذها الدولة خلال تلك الفترة، حيث سيجرى فى حالة مد فترة الحظر توفير أماكن إقامة لائقة للعاملين بالمتحف تتوافر فيها كافة الشروط الصحية.