قالت كريستينا جورجييفا رئيسة صندوق النقد الدولي، أنه ينبغي علي الحكومات والمؤسسات الدولية العمل سويا لحماية الاقتصاد العالمي لتجاوز ازمة انتشار وباء فيروس كورونا .
واضافت جورجييفا ان بعض البلدان تحتاج الي مساعدات مالية في ظل ازمة انتشار وباء فيروس كورونا ، كما سيكون للبنوك التنموية متعددة الأطراف دورا حيويا في هذا الصدد ، مضيفة ان هذه البنوك قامت بتخصيص 200 مليار دولار لدعم البلدان .
وقالت خلال مؤتمر صحفي لها نشرته قناه سي ان بي سي عربية أنه بعد الازمة المالية العالمية قررت البلدان الاعضاء مضاعفة قدرات الصندوق المالية من 50 مليار دولار الي تريليون دولار ، ومن ثم نعمل علي تقديم النفقات الحيوية الي البلدان النامية فضلا عن ضرورة التأكد من تعزيز ادوات الصندوق لمواجهة هذه الأزمة .
واشارت الي أن مجموعة العشرين اتحدت معا لتعليق الديون علي الدول الفقيرة ما يعطي الثقة باتخاذ كافة الأمور الضرورية لمواجهة هذه الازمة المروعة .
وقالت ان دول الشرق الاوسط تعاني من صدمة كبيرة نتيجة جائجة كوفيد 19 مما يحدثه من تاثيرات اقتصادية ، فضلا عن انخفاض اسعار النفط وتاثيره علي الدول المصدرة.
واضافت الي ان الصندوق يتطلع الي دعم هذه الدول عبر التمويل الطارئ عبر مطالبات من دول كثيرة منها افغانستان وتونس وباكستان ، ونعمل علي تعزيز ادواتنا المالية اذا قرر المغرب الاستفادة من السيولة الموفرة من قبل الصندوق .
وعلي جانب دول جنوب الصحراء ، قالت جورجييفا ان عدد من دول افريقيا بمنطقة جنوب الصحراء عززت من ادائها خلال السنوات الماضية لكن من الامور المأساوية توقف هذا الزحم من الاصلاحات وكانت بعض البلدان بتلك الدول تواجه كوارث طبيعية ونزاعات قبل وباء كورونا ، كما ان هذه المنطقة في اولويات اهتمامات الصندوق.
واشارت الي وجود طلبات تمويلية طارئة لعدد 30 دولة من دول جنوب الصحراء ويحرى العمل علي وضع الاولويات لتلبية هذه الاحتياجات التمويلية والاسراع من توفير هذه الطلبات لهم ، كما نسعي الي تخفيف عبء الديون بافريقيا ، واستمرار اتفاقيات التجارة الحرة .
وقالت ان الصندوق لديه جلسه استثنائية يوم الجمعة المقبله بين رئيس وحدة افريقيا ورئيس البنك الدولي ومسئولون بالمنطقة لايجاد خطة من اجل تجميد الالتزامات لديها.
وعلي جانب منطقة اسيا ، ذكرت رئيسة صندوق النقد الدولي ان اليابان من الدول الاعضاء الاولي التي قدمت 100 مليون دولار لمواجهة أزمة انتشار وباء فيروس كورونا.
وقالت إن الصين من الدول الاسيوية الاولي التي واجهت جائحة فيروس كورونا وتبعتها دول اخري ومن المتوقع ان يصل النمو بمنطقة اسيا والمحيط الهادئ الي صفر بعام 2020 وهذا الاداء يعد الاسوأ منذ الازمة المالية وازمة الثمانيات من القرن الماضي ، كما ان الصين ستكون اول الدول الاسيوية في التعافي .
واشارت الي ان الصين لديها تراجعات خلال الربع الاول من عام 2020 وحاليا يجري اعادة فتح الاقتصاد مرة اخري بعد احتواء الفيروس، متوقعة أن تنمو خلال عام 2020 بمعدل 1.2% بينما في 2021 سيصل نموها 9.2% شريطة الاستعادة الكاملة للاقتصاد .
وعلي جانب دول الكاريبي قالت ان امريكا اللاتينية قبل كوفيد 19 كانت تعاني لاستعادة النمو وحاليا لديها ركودا كبير، وستنكمش اقتصاداتها بمعدل 5.2% لكن لابد من التفريق بين المنطقتين اذا ان غالبية دول الكاريبي ترتكز علي قطاعات تاثرت بهذه الجائحة كالسياحة والنقل.