إغلاق المتاجر يؤثر على عمليات البيع المادية ويحد من تجهيز الطلبات المشتراة عبر الإنترنت
أصدرت شركة “كوليرز إنترناشيونال”، العاملة بمجال العقارات التجارية، تقريرا حول تأثير وباء “كورونا” على قطاع التطوير وتجارة التجزئة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحددت “كوليرز” عدداً، من السبل التى يمكن لتجار التجزئة والمطورين من خلالها التكيف مع الوضع الراهن وضمان الصمود خلال هذه الفترة العصيبة.
وقال التقرير إن مئات الآلاف من متاجر التجزئة حول العالم لا تزال مغلقة، سواء بصورة طوعية أو التزاماً بإجراءات الحظر المفروضة من قبل الحكومة، مما يؤثر بصورة كبيرة ليس فقط على عمليات البيع المادية بل ويحد أيضاً من قدرة المتاجر على تجهيز الطلبات المشتراة من خلال خدمات التجارة الإلكترونية والبيع عبر الإنترنت.
وقال “ريكاردو بريزما”، رئيس خدمات التأجير واستشارات أنشطة التجزئة فى شركة “كوليرز إنترناشيونال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، إن مراكز التسوق والمجمعات التجارية مستمرة فى إغلاق أبوابها أمام الجمهور تطبيقاً لإجراءات الحظر التى تتخذها الحكومات بدرجات متفاوتة فى محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف: “تشمل البلدان التى لجأت إلى الإغلاق الشامل لمراكز التسوق على مستوى الدولة كلاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، ومصر، مما أثر بشكل كبير على أنشطة التجزئة، الأمر الذى سيكون له تأثير واسع النطاق لا سيما على ملاك ومشغلى المراكز التجارية الذين على الأرجح سيواجهون اضطرابات كبيرة فى مدفوعات الإيجار”.
وأوضح أنه على ملاك مراكز التسوق اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من هذا التأثير، مثل زيادة أنشطة العلاقات العامة عبر إصدار البيانات الصحفية، وتوفير تدابير الفحص الطبى فى مراكز التسوق، وبحث إمكانية تأجيل جمع الإيجار على المدى القصير، وكذلك زيادة التواجد على وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال “بريزما”: “من ناحية أخرى، تبذل منافذ البقالة قصارى جهدها لمواكبة ارتفاع الطلب الناجم عن اعتماد المستهلكين الآن على محلات السوبرماركت والبقالات لشراء احتياجاتهم، وكشفت شركة كارفور فى الإمارات عن ارتفاع نسبته 300% فى الطلبات عبر الإنترنت وزيادة بنسبة 59% فى عدد العملاء الجدد على منصتها عبر الإنترنت”.
قطاع التجزئة سيكون من أسرع القطاعات انتعاشاً عندما يعود السوق إلى طبيعته
وأضاف “بشكل عام، نعتقد أن قطاع التجزئة سيكون أحد أسرع القطاعات انتعاشاً عندما يعود السوق إلى طبيعته، ونحن نتعاون الآن مع تجار التجزئة لتقديم المشورة والتوجيه بشكل مخصص لكل حالة على حدة”.
وقال التقرير إنه من المرجح أن يحدث تراجع فى ثقة المستهلكين مع انتشار تأثير الفيروس عبر جميع قطاعات الاقتصاد الأخرى، مما سيؤثر بشكل أكبر على المبيعات ويزيد من احتمالية امتداد هذا التأثير إلى متاجر التجزئة الصغيرة واستمراره لأشهر عديدة قادمة.
وأوضح التقرير أن قطاع الترفيه يعد أحد أكثر قطاعات التجزئة تضرراً، حيث يتم إغلاق دور السينما فى جميع أنحاء العالم بمعدل غير مسبوق سواء بشكل طوعى أو التزاماً بالتوجيهات الحكومية.
وتابع: “بينما لا تزال بعض المطاعم ذات الخدمات الشاملة تتمتع بقدرة محدودة على التكيف عبر تجربة خيارات استلام الطلبات من المطعم أو خدمات التوصيل، تظل الأنشطة الترفيهية مغلقة إلى أجل غير مسمى بسبب طبيعتها الاجتماعية”.