قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن مجموعة “أشمور” المتخصّصة في إدارة صناديق الاستثمار في الأسواق الناشئة، فقدت أكثر من خُمس أصولها في الربع الأول، حيث تسببت أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا في انخفاض أسعار الأسهم والسندات في العالم النامي.
وأعلنت “أشمور”، ومقرها لندن، إن أصولها الخاضعة للإدارة وصلت قيمتها إلى 76.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بانخفاض من 98.4 مليار دولار في نهاية عام 2019.
وقالت، في تقرير حديث صدر اليوم الخميس، إن انخفاض قيم استثماراتها بلغ 18 مليار دولار من إجمال قيمة الخسارة، بينما سحب المستثمرون ما قيمته 3.6 مليار دولار أخرى.
وتراجعت أصول الأسواق الناشئة في مارس الماضي في ظل شعور المستثمرين بالقلق من إمكانية تسبب انتشار كورونا في أزمة ائتمان في العالم النامي، حيث استفادت العديد من الحكومات من الديون الرخيصة خلال العقد الماضي.
وفي الوقت نفسه، تسببت أسعار البترول المنخفضة في إضعاف الأمور المالية الخاصة بمجموعة من الدول النامية التي تعتمد على صادرات السلع.
ووفقا لمعهد التمويل الدولي، قام المستثمرون بسحب ما يصل إلى 31 مليار دولار من صناديق ديون الأسواق الناشئة في مارس الماضي، وهو أعلى إجمالي منذ أكتوبر 2008.
استثمرت “آشمور” بشكل كبير في ديون لبنان قصيرة الأجل قبل تخلف البلاد عن سداد ديونها السيادية للمرة الأولى في مارس الماضي، كما أن السندات الصادرة عن الأرجنتين والإكوادور- كلا البلدين في خضم إعادة هيكلة ديونهما- تأتي ضمن أكبر ممتلكات صندوق ديون أشمور قصير الأجل.
وفي هذا الصدد، قال مارك كومبس، الرئيس التنفيذي لـ “أشمور”، إن الشركة تستغل الأسواق الضعيفة للحصول على الأصول الرخيصة.
وأشار إلى أن الاقتصادات الناشئة بحاجة إلى الاستفادة من فترة التحفيز النقدي الضخم في العالم المتقدم التي قد تدوم لفترة طويلة حيث يسعى صانعو السياسات إلى تخفيف آثار الفيروس، الذي يحيط به وبتأثيره الاقتصادي قدر كبير من عدم اليقين.