قال الدكتور أنس الحجى، خبير النفط الدولى، إنه من الصعب حاليا التنبوء بأسعار النفط، بسبب ضبابية الوضع الناتج عن انتشار فيروس كورونا.
أضاف فى مداخلة عبر سكايب ببرنامج “مع أسامة كمال” أنه لا يمكن التنبوء بتداعيات فيروس كورونا على أسواق النفط فى الوقت الحالى.
وأوضح الحجى أن بعض الاتجاهات تدعم ارتفاع الأسعار فى النصف الثاني من العام الجارى، خاصة فى الربع الرابع منه ، على أن تكون الأسعار أعلى من الأسعار المتداولة.
وأرجع الزيادة إلى أن أغلب المختصين يرون أن انتشار فيروس كورونا سيتراجع بشكل كبير مع قدوم فصل الصيف، ما يؤدى إلى زيادة الأنشطة الاقتصادية، وعودة بعض المدن الكبيرة في العالم إلى حالة شبه طبيعية، الأمر الذى ينتج عنه زيادة الطلب على النفط.
وانخفض الطلب على النفط بنحو 30 مليون برميل يوميا، أى نحو ثلث الطلب العالمى على النفط، مما أثر بالسلب على المنتجين.
وقال الحجى، إنه بسبب انخفاض الأسعار يحدث تراجع للإنتاج فى الكثير من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، لأنهم منتجون تكلفتهم عالية، وأقل كفاءة وأصحاب مديونية عالية، حتى آجبروا على إغلاق الآبار.
أضاف: “المشكلة الآن فى الولايات المتحدة هى أن الآبار المغلقة يمكن فتحها مرة آخرى، عند ارتفاع الأسعار، لكن النفط الصخرى لن يعود كما كان عليه، وسيكون انخفاض إنتاجه أكبر بكثير من توقعات المتعاملين فى السوق، بسبب أن آبار النفط الصخرى، لها معدلات نضوب أعلى من النفط التقليدى، تتراوح من 60 إلى 65% سنويا، وبسبب انخفاض الاستثمارات لن يتم التعويض عنها، وسينخفض في الشهور القادمة بشكل كبير وهذا سيدعم الأسعار أيضًا”.