استطاع صانع السيارات الأمريكى “فورد موتورز” جمع ما يصل إلى 8 مليارات دولار فى سوق السندات أول أمس الجمعة، بعد أن أبلغ المستثمرين توقعاته بتسجيل خسارة بقيمة 2 مليار دولار فى الربع الأول من 2020.
وتعتزم الشركة، ومقرها مدينة ديربورن بولاية ميشيغان الأمريكية، دفع فائدة تقترب من 10% للوصول إلى سوق السندات، لتعزيز سيولتها اللازمة للتغلب على آثار الإغلاق الاقتصادى العالمى الناتج عن انتشار جائحة فيروس كورونا.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن نتائج الشركة تعكس انكماشاً حاداً، خاصة فى ظل إغلاق معظم مصانعها حول العالم وافتقار المستهلكين في العديد من الأسواق للقدرة على الوصول إلى وكلاء السيارات.
كانت فورد، التي جردت من وضعها في الدرجة الاستثمارية الشهر الماضى، قد أشارت فى بداية يوم الجمعة إلى استعدادها لدفع عوائد تصل إلى 11% على الديون الجديدة، ولكن عملية الطرح جذبت طلبات بقيمة 20 مليار دولار خلال الساعتين الأوليين، وبالتالى فإن الطلب القوى قادر على خفض العوائد بشكل كبير عن المؤشرات الأولية.
وقالت الصحيفة، إن “فورد” ستدفع عوائد نسبتها 9.625% على سندات بقيمة مليار دولار لأجل 10 أعوام، بجانب 9% على سندات بقيمة 3.5 مليار دولار لأجل 5 أعوام، و8.5% على سندات بقيمة 3.5 مليار دولار لأجل 3 أعوام.
وتمكنت “فورد” من إصدار سندات لأجل 5 أعوام بفائدة 3.5% فقط فى فبراير، مما يعنى أن تكاليف تمويلها ارتفعت بأكثر من الضعف فى غضون أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرة الأخيرة التى اضطرت فيها الشركة لدفع مثل هذه المعدلات المرهقة كانت فى خضم الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، حيث دفعت آنذاك عوائد تقدر بـ 18%.
قال جون ماكلين، مدير المحفظة فى شركة “دايموند هيل كابيتال مانجمنت”، إن بيع الديون بدا جذاباً، بالنظر إلى إمكانية شراء البنك الاحتياطى الفيدرالى للسندات الصادرة لأجل 3 أعوام و5 أعوام التى يتم بيعها، فضلاً عن أن سندات “فورد” لآجل 10 أعوام ستحقق أيضاً أداءً جيداً إذا استطاعت الشركة النجاة من الإغلاق الاقتصادى العالمى.
باع صانع السيارات الأمريكى نحو 516 ألف سيارة وشاحنة وسيارة دفع رباعى فى أمريكا الشمالية بين شهرى يناير ومارس، بانخفاض نسبته 13% تقريباً عن العام السابق، كما انخفض عدد السيارات المباعة فى الصين بنسبة 35% ليصل إلى 88.770 ألف مركبة تقريباً، ولكن المبيعات بدأت فى التعافى فى مارس، بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لإعادة تشغيل مصانعها وشبكاتها للإمداد فى وقت ما فى الربع الثانى.
وفيما يتعلق بامتلاك “فورد” نقدية تبلغ 30 مليار دولار فى ميزانيتها العمومية، قال المدير المالى تيم ستون، إن شركته لديها ما يكفى من النقد حتى نهاية الربع الثالث على الأقل حتى دون زيادة إنتاج السيارات والبيع بالجملة أو إجراءات التمويل.