الاتحاد: لا يمكن التكهن بحجمها والمؤسسات المالية أصبحت أكثر وعيا بأضرارها
يدرس اتحاد شركات التأمين عبر لجانه الفنية، إمكانية إعداد تغطيات تأمينية للهجوم الإلكتروني تمهيداً لاعتمادها من الهيئة العامة للرقابة المالية.
ووجه الاتحاد أعضاءه من الشركات العاملة فى السوق من خلال نشرته الفنية عبر موقعه الالكترونى، بالتسويق لوثائق التأمين ضد الهجمات الالكترونية Cyber attacks على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة.
وعزا الاتحاد دراسة التوسع فى تغطية الهجمات الالكترونية إلى حزمة من الأسباب منها تحذير عدة شركات موظفيها من ضرورة توخى الحذر من أن يتم اختراق أجهزتهم وتعرضهم لهجوم إلكتروني في ظل الظروف الحالية والتي اضطرت العديد من الأشخاص إلى العمل من المنزل؛ بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفقا للاتحاد ،فجميع الكيانات الاقتصادية أصبحت تدرك أهمية المنصات الإلكترونية التي لولاها لما تمكنت تلك الكيانات من الاستمرار في عملها كما أن التجارة الإلكترونية في مجال تسويق السلع والخدمات عبر شبكة الإنترنت قد تعاظم دورها وأصبح هناك شركات كبيرة تعتمد في نشاطها التجاري على التعامل بالوسائل الإلكترونية.
وأشار الاتحاد إلى أن المؤسسات المالية مثل البنوك والفنادق والشركات التي تعمل في سوق الأوراق المالية والشركات التجارية الكبرى وغيرها أكثر وعياً وبخاصة في الوقت الحالي، بمدى أهمية التأمين ضد مخاطر الهجمات الالكترونية Cyber attack ولحجم الخسائر التي قد تتعرض لها في حالة تعرضها لهجوم إلكتروني واختراق المنصات الإلكترونية الخاصة بها.
وذكر الاتحاد أنه وفقا لتقرير المخاطر العالمية لعام 2020 والذى يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شركة زيورخ تم تصنيف الهجمات الإلكترونية على أنها ثاني أكبر خطر على الشركات العالمية خلال العقد المقبل.
كما أن أساليب الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في تقنيات الهجوم الإلكتروني سيتم تطويرها بشكل أكبر في العقد القادم وهو ما سيؤدى إلى تمكن المجرمين الإلكترونيين من كسر معظم التشفير الحديث في المستقبل غير البعيد. وبالتالي فقد حان الوقت لاتخاذ إجراء ووضع خطة مضادة شاملة بشكل جيد وحقيقي.
وبحسب “المصرى للتأمين”،فالأضرار التي تنتج عن أخطار الحريق والفيضانات هى أضرار معروفة ومعروف الآلية الخاصة بالتعامل معها، في حين أن المجرم الإلكتروني يغير من الأسلوب الذي ينتهجه لأداء جريمته وبالتالي فإن الضرر الذى ينتج عن الهجوم الإلكتروني لا يمكن التكهن بحجمه أو حجم الخسائر الناتجة عنه.
فى سياق متصل، أوصى الاتحاد شركاته الأعضاء بمواجهة مخاطر الهجمات الإلكترونية التى فقد تتعرض لها من خلال تخصيص الموارد اللازمة لتحديد وإدارة المخاطر.،إضافة إلى محو الأمية الرقمية داخل بيئة العمل، حتى يفهم الجميع الطريقة التي يتم بها حدوث الهجوم الإلكتروني.
ودعا العاملين بالشركات إلى الاطلاع بشكل مستمر على كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الرقمية لأن المجرمين الإلكترونيين تتزايد خبرتهم بشكل مستمر.
كما شدد على ضرورة أن يكون هناك نظام للمراقبة المستمرة للأشخاص وللآلية التي يتم العمل من خلالها وذلك حتى يتسنى الكشف عن أي اختراق يحدث وحتى يتم التعامل معه بسرعة؛ حيث أن الهجوم الإلكتروني يمكن أن يتم احتواؤه إذا ما تم التعامل معه بسرعة.