عانى خام البترول الأمريكى من أكبر تراجع في يوم واحد في التاريخ الحديث، وفي وقت ما أثناء التداول هبط بحوالي 40% إلى أدنى من 11 للدولارا جراء التخمة التاريخية.
ورغم الاتفاق غير المسبوق بين مجموعة “أوبك بلس” الأسبوع الماضي، لا تزال أسواق البترول تشهد معروضا فائضا نتيجة تسبب الإغلاقات لمكافحة فيروس “كورونا” في انخفاض الطلب بحوالي الثلث، وتمتليء المخازن حول العالم سريعا بما في ذلك المخزن الرئيسي في الولايات المتحدة في أوكلاهوما.
وقال بيير أندواراند، مؤسس صندوق التحوط الذي يحمل اسمه :”إنه لا يوجد حد أدنى لما يمكن أن تصل إليه الأسعار عندما تمتليء المخازن وخطوط الأنابيب”.
وفي الساعات الأولى من التداول في نيويورك، تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 10.96 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 1998، وتفاقم التراجع مع انتهاء عقود مايو يوم الثلاثاء مما أدى إلى موجة بيع بين المتداولين الذين لا يستطيعون الوصول إلى مخزون، وهبط عقد يوينو بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل في الساعة 9 و13 دقيقة بالتوقيت المحلي، وانخفض برنت بنسبة 7.1% إلى 26.08 دولار للبرميل.
ووقال بوب ماكنلي، مؤسس شركة استشارات الطاقة “رابيدان انرجي جروب”، ومستشار بترول سابق في البيت الأبيض، إن آلية الأسعار وحشية ولكنها أيضا تعمل على توازن السوق، وحذر من أن الأسعار قد تنخفض إلى رقم فردي لكي تجبر المنتجين على إغلاق آبارهم.