شهد خام البترول الأمريكى أكبر تراجع في يوم واحد في التاريخ الحديث، بعد أن هوت الأسعار إلى ما دون 5 دولارات للبرميل اليوم بسبب تخلص المستثمرين من عقود تسليم شهر مايو التى تنتهى صلاحيتها غدا الثلاثاء.
وسقطت الأسعار إلى ما دون 5 دولارات للبرميل قبل أن تتحسن بشكل طفيف للغاية نحو الساعة السابعة بتوقيت القاهرة.
وهبطت الأسعاربسرعة من مستوى 17.5 دولار على مدار يوم التداول، وهو ما أدى لتراجع أسعار الخام الأمريكى أيضا تسلسم شهر يونيو من أقل بقليل من 25 دولارا إلى 22.3 دولار عند السابعة وسبع دقائق بتوقيت القاهرة.
ورغم الاتفاق غير المسبوق بين مجموعة “أوبك بلس” الأسبوع الماضي، لا تزال أسواق البترول تشهد معروضا فائضا نتيجة تسبب الإغلاقات لمكافحة فيروس “كورونا” في انخفاض الطلب بحوالي الثلث، وتمتليء المخازن حول العالم سريعا بما في ذلك المخزن الرئيسي في الولايات المتحدة في أوكلاهوما.
وقال بيير أندواراند، مؤسس صندوق التحوط الذي يحمل اسمه :”إنه لا يوجد حد أدنى لما يمكن أن تصل إليه الأسعار عندما تمتليء المخازن وخطوط الأنابيب”.
وتفاقم التراجع مع انتهاء عقود مايو يوم الثلاثاء مما أدى إلى موجة بيع بين المتداولين الذين لا يستطيعون الوصول إلى مخزون، وهبط عقد يوينو بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل في الساعة 9 و13 دقيقة بتوقيت السوق الأمريكية، قبل أن يسترد بعض خسائره.
ووقال بوب ماكنلي، مؤسس شركة استشارات الطاقة “رابيدان انرجي جروب”، ومستشار بترول سابق في البيت الأبيض، إن آلية الأسعار وحشية ولكنها أيضا تعمل على توازن السوق، وحذر من أن الأسعار قد تنخفض إلى رقم فردي لكي تجبر المنتجين على إغلاق آبارهم.