انهارت أسعار النفط الخام الأمريكي أو ما يعرف بخام غرب تكساس الوسيط، إلى مستوى سعري خارج المعادلة الطبيعية لأسعار السلع ليسجل قيمة سالبة للمرة الأولى في تاريخ سوق السلع العالمي.
وسجلت العقود الآجلة للخام تسليم شهر مايو -37.6 دولار للبرميل عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة ما يعني حصول المشتري على السلعة ومعها 37.6 دولارا عن كل برميل.
وقال محمد يونس خبير التحليل الفني لأسواق العملات والسلع، إن الظروف الحالية لإنتشار فيروس كورونا خاصة في الولايات المتحدة وإنهيار الطلب وتكدس الإنتاج ومستودعات النفط مع إقتراب تسليم العقود المستقبلية للنفط الخام لشهر مايو لإنهيار الأسعار.
وجاء انهيار الأسعار بهذا الشكل التاريخى نتيجة انتهاء صلاحية عقود تسليم شهر مايو غدا، ووجد أصحاب العقود الذين لايستطيعون الوصول إلى سعات تخزينية أنفسهم أمام شبح الخسارة فسارعوا بالتخارج من تلك العقود.
وأوضح يونس أن تكلفة تخزين النفط والبحث عن ناقلات بترول لنقله أمر مكلف بالنسبة لسعر النفط الحالي وبالتالي ظهرت تكلفة جديدة تمثل تكلفة التخلص من النفط الزائد يتحملها البائع وهو ما قاد الأسعار لأرقام سالبة للمرة الأولى في التاريخ.
ورغم تلك الأسعار التاريخية إلا أن يونس أشار إلى محدودية الاستفادة منها خاصة وأن الاسعار المتراجعة بعنف للنفط تخص خام غرب تكساس وليس سعر النفط داخل منظمة أوبك كما أن موعد تسليم عقود مايو غدا الثلاثاء 21 ابريل.
ولم يشهد خام برنت نفس قوة التراجعات، حيث إنخفض 1.8% فقط إلى مستوى 25 دولار للبرميل.
ويرى يونس أن التراجع الكبير للأسعار لحظي وسييدأ السعر في الارتفاع مرة أخرى بقوة غدا مع بدء تداول العقود المستقبلية للنفط تسليم شهر يوليو.