قال وزير خارجية برتغالي سابق إن جائحة كورونا “كوفيد-19” الحالية لن تؤدي فقط إلى صدمات اقتصادية وإنما أيضا إلى تبعات سياسية في جميع أنحاء العالم.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء “شينخوا” مؤخرا، ذكر أنطونيو مارتينس دا كروز – الذي تقلد منصب وزير خارجية البرتغال من 2002 إلى 2003، أن الجائحة ضربت العالم بشكل غير متوقع، لأن “الجميع لم يكونوا مستعدين، بما في ذلك الحكومات والهيئات الصحية والشركات ووسائل الإعلام”.
وتوقع أن يكون لأزمة الصحة العامة العالمية تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، وبالتالي من المرجح أن تؤدي إلى ركود اقتصادي.
وقال “إذا أخذنا الدول الست الأشد تضررا (الصين واليابان وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالإضافة إلى الولايات المتحدة، سنجد أنها تمثل 60% من العرض والطلب العالميين”، هو ما يعني 60 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و65% من التصنيع العالمي، و41% من الصادرات الصناعية العالمية.
وأشار إلى أن “هذه الدول تشكل أيضا سلاسل القيمة العالمية، والوضع الحالي سيمثل عدوى تطال سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم”.
وذكر أن انهيار أسواق الأسهم وأسعار النفط سيزيد من مخاطر اضطراب أسواق الائتمان وحدوث ركود عالمي.
وبالإضافة إلى ذلك، توقع أن “يعرف العالم على الأرجح في المستقبل القريب توازنات استراتيجية جديدة وإعادة توزيع للقوى الدولية”.
وقال لـ”شينخوا” “بعد التضامن، سنشهد تنافسا بين القوى، وتحديات أمنية، والهدف المتمثل في الحفاظ على المزايا الاستراتيجية التنافسية أو تحسينها. وهذا يحدث دائما أثناء الأزمة وما بعدها”.
وذكر وزير الخارجية البرتغالي السابق إن هناك فرصة ناشئة لتصميم جديد وتصور جديد داخل المجتمع الدولي.