
قال “سيدريك شهاب” رئيس قطاع المخاطر والاستراتيجية العالمية في مؤسسة “فيتش سوليوشنز” إنه مع استمرار إبلاغ الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية عن الآلاف من الحالات الجديدة بفيروس “كورونا” كل يوم، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانهم تخفيف القيود التي تهدف إلى الحد من الوباء بأمان في أي وقت قريب.
وأوضح “شهاب” في حديث مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن تجربة الصين في التراجع عن هذه القيود أظهرت أنه قد تكون هناك موجة جديدة من الإصابات.
وأدت هذه القيود، التي تشمل حظر السفر وإغلاق الشركات والمدارس مؤقتا، إلى توقف النشاط الاقتصادي العالمي، ووسط وجود بعض الدلائل على تباطؤ انتشار الفيروس، تتجه العديد من الحكومات إلى إعادة تشغيل اقتصاداتها.
وأضاف “شهاب” أنه ظهر “إتجاه تصاعدي” للحالات الجديدة في الصين بعد ظهور مخاطر أولية لوجود موجة ثانية من حالات “كورونا” في مدينة “هاربين”، في الوقت الذي تستأنف فيه الصين فتح اقتصادها على مراحل.
ولفت: “إذا نظرت لدول أخرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا، على الرغم من أن عدد الحالات الجديدة بلغ ذروته، إلا أنها لا تزال مرتفعة للغاية مقارنة بما رأيناه في كوريا الجنوبية والصين”. “لذا فإن السؤال هو هل يمكنهم بالفعل البدء في تخفيف القيود وفتح الاقتصادات عندما لا يزال لديهم هذا العدد الكبير من الحالات الجديدة؟”.
وتوقع أن تشعر الدول بمعظم الأزمة الاقتصادية خلال الربع الثاني من العام الحالي، كما رأى أن الانتعاش في الاقتصاد العالمي يعتمد على مدى السرعة التي يمكن بها للدول استئناف النشاط مرة أخرى.
وقال “شهاب”: “آمل أن نبدأ في رؤية القليل من التعافي بحلول الربع الرابع، وبالطبع، هذا يعتمد على مدى سرعة البلدان في إعادة فتح اقتصاداتها والبدء في تخفيف هذه الإغلاق”.
أ ش أ