كشفت الدكتورة هبة لبيب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل التي يمولها البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية، أن المبادرة تنفذ حالياً 5 برامج لدعم جهود الدولة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا “كوفيد 19” خاصةً في المجالات الصحية والطبية ومساعدة الشركات الصغيرة والناشئة على مواصلة أنشطتها عبر الوسائل التكنولوجية.
وقالت لبيب في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ إن أول هذه مشروع يتضمن إنتاج أقنعة واقية للوجه لحماية الأطباء في المستشفيات من العدوى، بالإضافة إلى مشروع آخر بالتعاون مع عدد من الشركات الصغيرة والناشئة الحاصلة على شهادات دولية معتمدة مثل الأيزو وذلك لتصنيع مكثف الأوكسجين وهو جهاز طبي يعمل على سحب الهواء الموجود داخل الغرفة، ويفصل غاز الأكسجين عن باقي الغازات الأخرى، ويزود المريض أو المستخدم بغاز الأكسجين المركّز كبديل أقتصادى لأنبوبة الأوكسجين التى قد نعانى من نقص منها مع أستمرار زياده المرضى فى المستشفيات.
وأضافت إلى أن هذا المشروع يعمل أيضا على تصنيع أجهزة تساعد على التنفس مثل جهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل “CPAP” ويعمل هذا الجهاز فى المراحل الأولى للمرض حيث يعانى المريض من نقص حاد فى الأوكسجين فى الدم وانسداد فى الرئة ويعالج هذا الجهاز هذه الأعراض بضخ الهواء بشكل متواصل بضغط منخفض لفتح قنوات الرئة ويمكن الطبيب من التحكم فى نسبة الأوكسجين فى الهواء ومعدل سريان الهواء بما يتناسب مع حالة المريض، وقد تم استخدام هذه الأجهزه بشكل واسع فى الصين وإيطاليا لمواجهة مرض كورونا، كما تعمل المبادرة على مشروع ثالث بالتعاون مع الشركات على تصنيع بوابات التعقيم لمنع نشر العدوى والوقاية من الفيروسات.
وأوضحت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل أن البرنامج الذي تقوم عليه المبادرة يتمثل في تطوير برمجيات لمساعدة الشركات الصغيرة والناشئة على العمل من المنزل أو إلكترونياً، كما تساعد أصحاب الأفكار على استكمال إنشاء مشروعاتهم إلكترونياً، فيما يتمثل المشروع الخامس في تطوير برنامج تم عرضه على وزارة الصحة لإدارة نظم المستشفيات لمساعدتها على تنفيذ بروتوكولات علاج المرضى.
وأشارت الدكتورة هبة لبيب إلى أن مبادرة رواد النيل هي مبادرة يمولها المركزي وتنفذها جامعة النيل الأهلية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال خاصةً في مجالات الصناعة والتصنيع الزراعي والتحول الرقمي.
ونوهت أن المبادرة تقوم على 5 أعمدة أساسية هي مراكز تطوير الأعمال التابعة للبنوك والتي تقدم خدمات غير مالية لتسهيل الحصول على التمويل، وبرامج الإحتضان لمساعدة الشركات على التعرف على السوق والتي قامت حتى الآن باحتضان نحو 75 شركة، لافتة أن المبادرة تضم حالياً 5 حاضنات منها حاضنات في مجالات الاثاث والتغليف والتعبئة والمجالات الهندسية و2 في البرمجة.
وقالت المدير التنفيذي لمبادرة لرواد النيل أن البرنامج التدريبي التوعوي للمبادرة يهدف إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، مشيرة أنه يجري تنفيذ برامج توعية من خلال الإنترنت بسبب الأوضاع الحالية، لمساعدة الشباب وأصحاب الشركات الناشئة على التغلب على المشكلات.
وأضافت أن المبادرة تعمل على دعم الابتكارات من خلال بيت التصميم والتصميم من أجل التصنيع ومركز تصميم وتصنيع الأسطمبات لمساعدة الشركات الصغيرة على تطوير المنتجات ، وأيضاً المصنع المصغر الذي يهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة على بدء الإنتاج وطرح منتجاتها بالأسواق، ثم سلاسل القيمة التي تعمل على مساعدة الشركات على تطوير المنتجات وفتح أسواق جديدة أو حل مشكلاتها الموجودة.
وأكدت الدكتورة هبة لبيب أن رعاية البنك المركزي للمبادرة يأتي في إطار اهتمامه بالشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل قدرتها في الحصول على التمويل وكذلك تشجيعه المستثمر على ريادة الأعمال والابتكار والتصدير والتوسع للشركات نحو الأسواق الخارجية.