سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعا طفيفا خلال تعاملات أول جلسات الأسبوع اليوم الاثنين، في ظل ترقب الأسواق قرارات عدد من البنوك مركزية رئيسية هذا الأسبوع، وتفاؤل المستثمرين حيال خطط اعادة تشغيل بعض الاقتصادات بعد تجاوزها ذروة الاصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وتراجع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.58 % ليصل إلى 1719 دولارا للأوقية، فيما استقر سعر العقود الآجلة تسليم شهر يونيو عند 1738 دولارا للأوقية.
ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر يوم الخميس المقبل للوقوف على آخر جهود أكبر الكيانات الاقتصادية الأوروبية لدعم اقتصاد المنطقة المتضرر من تفشي جائحة فيروس كورونا، إلى جانب ترقب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم، وسط توقعات بإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بعدما بلغت مستوى قياسي يقترب من الصفر.
وتكتسب قرارات البنوك المركزية الرئيسية حول العالم زخما كبيرا واهتماما بالغا من قبل المستثمرين لما تمثله من أهمية في سبيل تمكين الاقتصادات من النجاة من عاصفة الفيروس المدمر وتحجيم أضراره قدر المستطاع.
كان البنك المركزي الياباني قد قد قرر تمديد برنامجه التحفيزي لمساعدة الشركات المتضررة من التداعيات السلبية لانتشار جاىحة كورونا عبر إلغاء قيود على مشترياته للسندات الحكومية وزيادة شراء ديون الشركات.
وقال البنك -في بيان له- إنه يعتزم شراء ما تصل قيمته إلى 15 تريليون ين (140 مليار دولار) من الأوراق التجارية والقروض المصرفية، كما رفع سقف شرائه للسندات الحكومية اليابانية، التي كان يشتريها منذ سنوات للمساعدة في سبيل درء الانكماش الاقتصادي.
في سياق متصل، رحب المستثمرون بخطط بعض دول العالم بشأن اعادة فتح اقتصاداتها بعد أن تجاوزت ذروة تفشي كورونا من أجل التمهيد لعودة الحياة لطبيعتها ونفض غبار الخسائر التي الحقها الفيروس تحت ضغط تدابير الاغلاق المتخذة لمحاربة انتشاره.
كان رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي قد صرح أمس الأحد بأن بلاده ستسمح للمصانع ومواقع البناء بإعادة فتح أبوابها اعتبارًا من الرابع من مايو، قبل السماح لمزيد من الشركات والأعمال بالعودة للعمل في الأسابيع المقبلة، في إطار الاستعدادات لإنهاء تدريجى لأطول إجراءات للعزل الصحي بسبب كورونا في أوروبا.
المصدر: أ.ش.أ