«عبدالسلام»: صناعة مستلزمات الإنتاج توفر فرص عمل وتخفض التكلفة
علق قطاع الملابس الجاهزة آماله في استعادة قوته، على تعميق التصنيع المحلي وتعزيز التواجد داخل الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة، بما يضمن تدفق السيولة وخفض التكلفة حتى تزداد القدرة التنافسية للمنتجات المصرية عالمياً.
قال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، إن تحركات الحكومة حاليا بشأن صناعة مكونات الإنتاج، خصوصاً لقطاعى الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية، سيساعد على توفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن خفض التكلفة للمنتجات المصرية، وزيادة قدرتها التنافسية.
أضاف أن أزمة كورونا أثبتت أهمية الإسراع في خطوات تعميق التصنيع المحلى، عقب توقف الصين عن الإنتاج بسبب كورونا وتلتها أوروبا، ما أحدث خللاً في سلاسل الإمداد.
«بهجت»: «فويكى» توجه 70% من طاقة المصنع الجديد لأفريقيا والخليج
وأعلن عبدالفتاح بهجت، رئيس مجلس إدارة شركة فويكى لصناعة الملابس الجاهزة، أن الشركة بصدد ضخ استثمارات تقدر بنحو 4 ملايين جنيه، بالإضافة إلى 6 خطوط إنتاج جديدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 300 ألف قطعة شهريًا، ومن المقرر الانتهاء من إضافتها خلال الربع الأخير من العام المقبل.
وأوضح أن مصنع الشركة يقع على مساحة 2500 متر مربع بمدينة العبور، ويضم 6 خطوط إنتاج بطاقة تقدر بنحو 150 ألف قطعة شهرياً.
أشار بهجت إلى أن الشركة تستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة من خلال تخصيص %70 من إنتاج المصنع الجديد للتصدير إلى الدول الأفريقية والسعودية والكويت والأردن.
وتوجه الشركة %70 من إنتاجها الحالى إلى السوق المحلى، والنسبة الباقية للتصدير إلى ليبيا وتونس والجزائر.
وبلغت مبيعات الشركة خلال العام الماضي، نحو 15 مليون جنيه، مستهدف زيادتها إلى 21 مليون جنيه بنهاية العام الحالي.
وتأسست شركة «فويكى» عام 1990، بهدف التوزيع في الأسواق المحلية، وهي متخصصة فى إنتاج الملابس الجاهزة من بنطلون، وجاكت، وسويت شيرت، وقميص، وتيشرت، وشروال، بعلامتين تجاريتين هما «voiki» و«schott».
«محمد»: الأزمة لفتت الانتباه إلى ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى
وقال حسام الدين محمد، المدير الإداري لشركة بي جي للملابس الجاهزة «هارتس»، إن السوق يعيش حالة ترقب من قبل المستهلكين أثرت على حركة المبيعات.
أضاف أن اتجاه الدولة لبحث سبل تصنيع مستلزمات الإنتاج الخاصة بقطاعي الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية، محلياً سيكون دفعة قوية للقطاعين، وسيساهم في تخفيض التكلفة الصناعية لهما، وتخفيف الأعباء على كاهل المنتجين، ومن ثم خفض الأسعار وتنشيط السوق محلياً وتصديرياً.
وتابع: «جائحة كورونا العالمية، لفتت الإنتباه إلى ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات المختلفة داخل كل دولة بعدما تعطلت سلاسل الإمداد العالمية سلبا نتيجة توقف الصين في البداية وبعدها أوروبا».
وتوقع محمد، استمرار تباطؤ حركة التجارة العالمية، واتجاه دول العالم إلى مزيد من الاعتماد على الذات. وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع المهمة بالنسبة لكل دولة على حدة، ستعود حالة الانفتاح التجارى مجدداً، وهو ما ستفعله مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن شركته، توجه نصف إنتاجها للسوق العالمى خصوصاً للدول الأوروبية والولايات المتحدة، والنصف الآخر للسوق المحلى، وهو ما يخلق حالة من التوازن تحميها خلال الأزمات. فعندما يشهد أحد هذه الأسواق تذبذبات، يكون الآخر بديلاً منقذاً لإنتاجية الشركة.
وذكر أن الصادرات دائماً هي التي تحافظ على تدفق سيولة للشركة، إذ إن مبيعاتها مضمونة. وحصول الشركة على مستحقاتها مسألة حتمية، عكس السوق المحلي المرتبط بالحالة الاقتصادية لدى المستهلك، ويتذبذب وفقاً لحالته.
وأشار إلى أن السوق يمكن أن ينتعش بالحملات الترويجية والعروض والخصومات، ولكن يظل هذا الحل متوقفاً على بث رسائل طمأنة للمواطنين بأن هذه الأزمة ليست نهاية العالم، وأنها ستنتهي وتعود الحياة لطبيعتها.