الحجر الزراعي يعلن فتح 4 أسواق جديدة رغم جائحة كورونا
قفز الطلب على صادرات الحاصلات المصرية فى الأسابيع الأخيرة، خاصة لدى البلدان الأكثر تأثرًا بأزمة تفشى فيروس كورونا، ومنها دول الخليج وأوروبا، ومدفوعة بتوقف أسواق رئيسية حول العام عن تصدير المنتجات الغذائية تحسبًا لأى ظروف طارئة لديها.
قال أحمد فرحات، رئيس شركة اكستر جلوبال للحاصلات الزراعية، إن الفترة الحالية تشهد طلبًا مرتفعًا على الحاصلات المصرية، من الدول التى تأثرت بتبعات تفشى فيروس كورونا منذ بداية العام.
أوضح أن البصل والثوم والموالح من أبرز الحاصلات المطلوبة بكثافة على مستوى العالم الفترة الحالية، خاصة البرتقال باعتباره واحدًا من المنتجات التى تكسب المستهلكين مناعة لمواجهة الفيروسات .
أضاف أن أبرز الدول التى ارتفع الطلب لديها على المنتجات المصرية تضم دول الخليج والدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وهولندا.
وفي ذات السياق اعلن الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي بوزارة الزراعة ،عن فتح 4 أسواق دولية جديدة أمام المنتجات المصرية وهي استراليا ونيوزلندا وموريشيوس والبرازيل علي الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد .
وأضاف هناك دول كثيرة أغلقت موانيها ومطاراتها وتوقفت عن التصدير مما خلق الفرصة لدخول الأسواق الجديدة، وهناك نحو 2.2 مليون طن من الصادرات الزراعية مسجلة حتى الآن.
قال عماد مهدى، رئيس شركة الفيروز للحاصلات الزراعية، إن نمو الطلب على المنتجات المصرية ظهر بعد توقف معظم الأسواق الكبيرة عن تصدير المواد الغذائية، تتقدمهم إسبانيا وإسرائيل وتركيا والمغرب، لتوفير منتجاتهم للاستهلاك المحلى تحسبًا لأى ظروف طارئة.
وفقًأ للبيانات الحكومية، تحتل مصر مرتبة متقدمة فى تصدير الموالح بشكل عام، وكانت أكبر مُصدر للبرتقال فى 2019 للمرة الثانية على التوالى، قبل إسبانيا المنتج الأكبر للمحصول حول العالم بكميات بلغت 1.680 مليون طن، بدعم من تحسن الإنتاج مع تنمية أساليب الرى وانخفاض تكلفة العمالة وقيمة الجنيه .
سوق الثوم
قال تجار فى أوروبا، إن سوق الثوم فارغ تقريبًا فى الفترة الحالية، والكميات المتاحة محدودة للغاية ويتم ما يصل عبر الاستيراد بصورة أسرع من أى وقت.
أوضحت التجار لـ«فريش بلازا»، أن نقص المعروض من المنتج رفع الأسعار بصورة قياسية فى السوق الذى اعتدنا الاستيراد منه، جنوب أقريقيا، ومع أزمة كورونا استفادة أسواق من ذلك الوضع، بينها مصر.
أضافت: مصر تشهد زيادة واضحة الموسم الحالى فى صادراتها من الثوم إلى أوروبا، ولا زلنا ننتظر حصاد الموسم الجديد من إسبانيا كدولة قريبة بالنسبة للاتحاد، والصين كأكبر منتج عالمى.
الثوم أيضَا يعد واحدًا من المنتجات الزراعية الطبيعية التى تكسب جسم الإنسان مناعة ضد الفيروسات ، ووفقًا للمصدرين، ارتفع الطلب عليه كثيرًأ الفترة الأخيرة خاصة لدى دول تايون، وهولندا، والبرازيل، والعرب.
أثرت زيادة الطلب على الأسعار مؤخرًا، إذ كان يسجل سعر الكيلو بداية الموسم 3.5 جنيه وحاليًا بلغ 13 جنيهًا للكيلو جملة بزيادة 271% تقريبًا.
أضاف تاجر من شمال إيطاليا لـ«فريش بلازا»: مصر كانت دائمًا أقل جاذبية نسبيًا لواردات الثوم، وأصبحت الآن محط الاهتمام، بجانب حصولها على أسعار أعلى بكثير مما كانت عليه فى السنوات الأخيرة.
أوضح: بدأ بيع الثوم المصرى فى إيطاليا قبل 10 أيام تقريبًا، وتنتظر إيطاليا موسم الحصاد الجديد فى نهاية يونيو المقبل.
كما ارتفع الطلب على الثوم المصرى فى كندا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، فى انتظار دخول المواسم الجديدة من المنافسين، خاصة الصين.
انخفضت مساحات محصول الثوم المصرى للموسم الحالى من 46 ألف فدان الموسم الماضى، إلى 42 ألف فدان الموسم الحالى، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة، تنتج نحو 280 ألف طن، مقابل إنتاج نحو 2.1مليون طن فى الصين.
قال عبدالله الشاذلى، مصدر ثوم، إن سعر البيع الحالى للتصدير بلغ مستويات كبيرة، إذ ارتفع ليتراوح بين 21 و23 ألف جنيه بحسب المنطقة، والسعر يشمل التحميل على سيارات النقل إلى الموانئ.
على مستوى المحاصيل الأخرى، أنبأت أسواق عدة عن انخفاض وارداتها بين 50 و95% فى مقدمتهم الهند، وقالت إن التراجعات كانت أكثر فى منتجات البصل والبطاطس والمانجو والموز، بسبب نقص حاويات التربيد والعمالة.
شهد محصول البصل نموًا كبيرًا فى الصادرات الموسم الماضى، وبلغت الأسعار التصديرية 100% من مستوياتها الطبيعية، وبلغت القيم الإجمالية للتعاقدات نحو 199 مليون دولار مقابل 105 ملايين دولار فى الموسم السابق له، بقفزة 89.5%.