نجحت الشركات الموقعة عقود توريد، لمشروعات العاصمة الإدارية والمشروعات العقارية الفاخرة، فى الحفاظ على استمرارية عملها بنسبة كبيرة، ولم تتوقف تماماً، رغم معاناتها على المستويات التصديرية، إذ توقفت الحياة تقريباً فى بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
قال محمد قبانى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مودرنا قبانى» المتخصصة فى صناعة أقمشة التنجيد والستائر الفاخرة، إن شركته تعتمد حالياً على تعاقداتها المبرمة مطلع العام الحالى، قبل بدء أزمة كورونا، نظراً إلى تباطؤ حركة السوق، تأثرا بتوقف السياحة حاليا.
وأوضح قبانى لـ«البورصة»، أن الشركة كانت تراهن خلال 2020 على الفنادق الساعية للتجديد. ولكن نظرا لقيام الفنادق بتأجيل تلك الخطوة، فإن السوق يعانى حاليا من تباطؤ فى البيع والتعاقدات الجديدة، وتعتمد الشركة على تعاقداتها الخاصة بالتوريد للعاصمة الإدارية.
وأشار إلى سعى الدولة لتعميق التصنيع المحلي، مما سيساعد على تخفيض أسعار المنتج المصرى وبالتالى زيادة تنافسيته فى السوق العالمي.
قال قباني، إن تباطؤ العمل خلال الفترة الحالية بسبب حظر التجوال الجزئى وشهر رمضان، يعد فرصة مهمة لمن يرغبون فى تطوير خطوط إنتاجهم، أو إجراء صيانة لماكينات المصانع، خصوصاً فى ظل إتاحة البنك المركزى لمبادرات تمويلية متعددة.
وأشار إلى أن تميز مصر وامتلاكها اقتصاداً فعلياً يعتمد على قوة سوقها وتعداد سكانها، سيجعلها تخرج من دائرة التباطؤ قريبا، وستعود لنشاطها بدءاً من 2021.
أضاف انه فور عودة السياحة، فإنها ستفتح الباب لإنعاش كل الصناعات المرتبطة بالقطاع. فالسوق المصرى يعانى من تعليق بعض أنشطته. ولكن هذه الحالة مؤقتة وسرعان ما سيعود السوق لطبيعته بزوال الأسباب.
وقال أندرو جرجس، رئيس قطاع التسويق بشركة ديسينت هوم، المتخصصة فى صناعة الأبواب والمنتجات الخشبية، إن استمرارية المشروعات القومية الكبرى، أنقذت الشركة من التوقف التام، موضحاً أن شركته متعاقدة على توريد أبواب خشبية للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف جرجس لـ«البورصة»، أن جائحة كورونا العالمية، تسببت فى تعليق التعاقدات التصديرية الجديدة، لذلك تسعى الشركة حالياً، لتوجيه منتجاتها للسوق المحلى، علما بأن %40 من إنتاج شركته كان يوجه للسوق العالمي.
وأوضح أن المشروعات القومية الكبرى، خصوصاً العاصمة الإدارية، امتصت آثار تباطؤ التصدير بعد توقف الخطوط الملاحية.. الأمر الذى خلق تذبذباً كبيراً فى السوق العالمي، خصوصا الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهى أهم أسواق شركته.
وكانت «ديسينت هوم» استوردت ماكينة طلاء جديدة بقيمة 200 ألف دولار، لتعميق منتجاتها، فضلاً على إنشاء خط إنتاج جديد لكبس الأبواب.