خطة لرفع نسبة النزلاء المحليين إلى %30 فى الإشغالات خلال 5 سنوات
قال طارق شلبى رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى مرسى علم إن المصريين يمثلون قارب الإنقاذ للقطاع السياحى ولا بديل عن وضع خطة لتنشيط الرحلات الداخلية
وأضاف شلبى لـ«البورصة» أن نفقات المصريين فى الخارج سنويا على الرحلات تتراوح بين 2.5 و 3 مليارات دولار بما يمثل ضرورة استغلال تلك المبالغ ووضع خطط لعدم خروجها .
وذكر أن أزمة فيروس كورونا تقتضى من الجميع المشاركة فى وضع استراتيجية لتطوير قطاع السياحة المحلية بحيث لا يكون مزدهرا فقط خلال الأزمات بل يكون طوال العام وصولا إلى أن يمثل النزلاء المحليون فى الفنادق على الأقل نحو %30 خلال فترة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام على الأكثر.
وأوضح أن الاستراتيجية تشارك فى وضعها كل من وزارات السياحة ممثلة فى الهيئة العامة للتنشيط السياحى والنقل ممثلة فى هيئة السكك الحديدية والطيران واتحاد الغرف السياحية المصرى وجمعيات المستثمرون السياحيون فى المناطق المختلفة ووزارة التخطيط.
وكان شلبى قد قدر فى تصريحات سابقة أن السياحة المحلية تمثل أقل من %5 من اشغالات الفنادق فى الظروف الطبيعية.
ويعترف رئيس جمعية المستثمرين السياحيين أن الحديث عن السياحة المحلية يكثر فقط خلال الأزمات بما يقتضى الخروج من فكرة الاقتصار على مبادرة لتشجيع الرحلات الداخلية فى المواسم «يجب أن يكون الاهتمام بذلك النشاط طوال العام فى الشتاء والصيف رحلات المصريين أنقذت القطاع خلال السنوات العجاف الماضية عقب أحداث 25يناير 2011 ».
وأوضح شلبى أنه خلال الصيف تستطيع الفنادق جذب المصطافين إلى المناطق الساحلية على البحر الأحمر والساحل الشمالى وفى الشتاء تستطيع الذهاب إلى جنوب مصر فى الأقصر وأسوان أو السواحل الجنوبية للبحر الأحمر «مصر تمتلك موارد سياحية ضخمة للغاية ولا يجب أن نترك قرب الثلاثة مليارات دولار تذهب للتنزه فى دول البحر المتوسط مثل تركيا واليونان وقبرص وبعض دول أوربا او شرق آسيا ».
ويواجه المصريون عقبة ارتفاع اسعار الرحلات السياحية للكثير من المناطق فى ظل ارتفاع تكلفة النقل سواء كان بريا أو جويا بحسب رئيس جمعية المستثمرين فى مرسى علم مضيفا أن تذاكر الطيران الداخلى فى مصر تعد مرتفعة للغاية بمثيلتها فى الدول المجاورة .
وقال «ليس معقولا ان تسدد أسرة مكونة من زوجين وطفلين فوق العشرة آلاف جنيه تذاكر طيران فقط لقضاء عطلة فى جنوب مصر أو بمرسى علم مما يجعلها تعيد النظر مرة أخرى وتفكر فى السياحة الخارجية».
وطالب شلبى شركات السياحة بالعمل على وضع وتكريس ثقافة الحجز والبرامج السابقة للإجازات حتى يتم الحصول على أفضل الأسعار وعدم استغلال المصريين ورفع التكلفة عليهم .
وقال «الموظف او العامل فى الدول الأوروبية يضع خطة لاجازته السنوية ويحجز برنامج الرحلة قبل وقتها بفترة كبيرة مما يجعله يحصل على سعر منخفض للغاية مقارنة بالثقافة المصرية لقضاء العطلات والتى يتم اتخاذ قرار السفر مباشرة وبدون تخطيط».
وتنتعش المناطق الساحلية الشمالية وكذلك الشقية فى مصر خلال شهور الصيف فى حين تنتعش الأقصر وأسوان فى فصل الشتاء عبر زيارة المزارات الأثرية والرحلات النيلية بالفنادق العائمة.
وارتفعت التدفقات السياحية الأجنبية الوافدة لمصر خلال العام الماضى إلى 13.6مليون سائح مقارنة 11.3مليونا خلال العام الأسبق.
وطالب شلبى شركات السياحة المحلية بسداد مستحقات الفنادق قائلا«من 80 الى %90 من تلك المبالغ يخص الشركات المحليةوالباقى للأجنبية » .
وقدر إجمالى الطاقة الفندقية بمرسى علم والقصير بنحو 13 ألف غرفة باستثمارات تتراوح بين 15 إلى 20 مليار جنيه.
ويرى أن المنطقة قادرة على ان تكون عاصمة ثانية للسياحة المصرية المستجلبة والداخلية إلى جانب مدينة شرم الشيخ لتعدد مواردها السياحية وقربها من شبكة الطرق الداخلية بالأقصر وأسوان.