شهدت تداولات الشهر الماضى تذبذب لحركة المؤشر الرئيسى للبورصة ليغلق مرتفعًا أغلب الجلسات بدعم من عملية شراء المؤسسات المحلية التى أعلنت دعمها للبورصة المصرية، وتوقع متعاملون أن يشهد الشهر ارتدادة قوية بعد حالة تعايش الأسواق مع وباء «كورونا».
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية خلال جلسات الشهر الماضى بنسبة %10.01 ليغلق عند مستوى 10554 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %10.01 إلى مستوى 1134 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة %23.16 ليغلق عند مستوى 1225 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة %10.61 مغلقًا عند 12260 نقطة.
قال أحمد أبوطالب رئيس قطاع السمسرة بشركة فاروس القابضة، إن البورصة المصرية تخطت المرحلة الصعبة، وتمكنت نسبة لا تقل عن %50 من الأسهم بالبورصة، أن تسجل صعودًا فى الفترة الأخيرة، موضحًا أن تدخل البنك المركزى أعطى ثقة للمستثمرين، بالإضافة إلى نتائج أعمال الشركات بالربع الأول من العام.
وتوقع أبوطالب، أن يشهد الربع الثانى أداءً سيئًا للشركات، مرجحًا ظهور الآثار السلبية لتفشى فيروس كورونا خلال الربع الثانى من العام.
ورجح أبوطالب، أن يحدث جنى أرباح طبيعى بنسبة %5 ومعاودة الصعود مرة أخرى مستهدفة مستوى 12000 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وأكد، أن الخوف والهلع هما العامل الأساسى فى هبوط البورصة فى الفترة الماضية منذ تفشى الفيروس فى دول العالم ومن ثم التأثير على أسواق المال العالمية وسوق المال المصرى.
أضاف أن السوق أصبح يتعايش مع الوضع فى الفترة الحالية، وان الأثر سيظهر على الاقتصاد بشكل عام مستقبلاً، مشيراً إلى الضرر المؤقت على أغلب الشركات.
ورجح أن يتحسن السوق خلال الربع الثالث والرابع من العام الجارى ويواصل الصعود مرة أخرى لمستويات جيدة، موضحًا أن أسعار الأسهم حاليًا رخيصة وفرصة جيدة للاستثمار، بالإضافة إلى تراجع أسعار البترول والذى من المتوقع ان تساعد هذه الأسباب فى صعود البورصة.
وسجل رأس المال السوقى خلال الشهر ارتفاعًا بنحو %6.93 ليصل إلى 569.8 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على %32.77 من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات %67.23 من التعاملات خلال الشهر.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 64.9 مليار جنيه، من خلال تداول 6.5مليار سهم، بتنفيذ 614 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 126.6 مليار جنيه بنهاية الشهر الماضى، على 5.5 مليار سهم منفذة عبر 520 ألف عملية.
وتوقع محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، ان تستمر حركة السوق على المدى المتوسط خلال الشهر القادم بين منطقة الدعم عند 9500 نقطة والمقاومة 10500 نقطة، لافتًا إلى انه فى حالة تأكيد الصعود فوق منطقة المقاومة يصبح مستوى الـ 12000 نقطة هو المستهدف بنهاية شهر رمضان الجارى.
لفت إلى أن ذلك بدعم من استمرار شراء المؤسسات المصرية وخاصة مع بوادر دخول الـ20 مليار جنيه العدعم المخصص من البنك المركزى لسوق المال المصرى.
ورشح حسن، بعض القطاعات التى من المتوقع أن تقود صعود السوق خلال الفترة القادمة وهى القطاعات الأقل تضررًا بفيروس كورونا وهى البنوك والاتصالات والأغذية.
واستحوذ المصريون على %68.5 من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على %25.9 والعرب على %5.7 بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 3.618 مليار جنيه بنهاية تعاملات الشهر الماضى، فيما سجل العرب صافى بيع بقيمة 169.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت %66 من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب %26 وسجل العرب %8، وسجل الأجانب والعرب صافى بيعى بنحو 6.6 مليار جنيه، 1.3 مليار جنيه على التريب، وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات.