وضع عدد من القطاعات الصناعية بالمنطقة الصناعية فى مدينة بدر، وفى مقدمتها الصناعات الهندسية والكهربائية، خطة متوسطة الأجل للتعامل مع الأزمة الحالية لتجنب الخسائر، واستمرار عملية الإنتاج.
قال بهاء العادلى، رئيس الجمعية، إن العملية التصنيعية تعمل بمعدلها الطبيعى داخل المدينة خصوصاً الصناعات الغذائية والتحويلية، وما عدا ذلك فإنها تأثرت نسبيًا من الأزمة القائمة.
أضاف العادلى لـ «البورصة»، أن الكثير من مصانع الأدوات الهندسية والكهربائية، بنسبة %20 من إجمالى المصانع العاملة بالمنطقة، تنازلت عن بعض البنود ترشيداً للنفقات، ومنها الإعلانات الترويجية لمنتجاتها فى التلفزيون والمجلات والجرائد وإقامة المعارض.
وهذا السلوك انتهجه عدد من كبير من الصناعات لتوفير سيولة مالية تمكنها من مواصلة الإنتاج أطول فترة ممكنة حال استمرار الأزمة.
وأشار إلى أن هذة المصانع، كانت تستعد لموسم الصيف وزيادة الطاقات الإنتاجية من الثلاجات والغسالات والتكييفات، نظرًا لزيادة الطلب عليها فى هذا التوقيت من كل عام، لكن وضع السوق الحالى دفعها إلى تقليص الكميات المنتجة لنحو %30.
قال العادلى، إن أصحاب المصانع المتخصصة يبحثون عن فرص تصديرية، الفترة الحالية، فى الدول القريبة التى لا توجد لديها مشكلة من الناحية التصديرية، مثل تونس والجزائر والعراق والسعودية.
وحال تمكنهم من اقتناص فرص هناك، سترجع تلك المصانع للعمل بشكل طبيعى، وحال انفراج الأزمة وفتح الدول الأوروبية أسواقها أمام المنتجات المصرية، ستحدث قفزة فى صادرات الشركات، وبالتالي ستحقق مكاسب كثيرة عجزت عن الوصول إليها خلال السنوات الماضية.
وبحسب جمعية مستثمرى بدر، فإنَّ إجمالى عدد المصانع القائمة بالمنطقة الصناعية يبلغ 1181 مصنعاً، منها 462 مصنعاً عاملاً، و378 مصنعاً تحت الإنشاء، و143 مصنعاً متعثراً جزئياً وكلياً، بالإضافة إلى نحو 198 قطعة أرض شاغرة بالمنطقة الصناعية.
قال العادلى، إن أغلب دول العالم عانت فى بداية الازمة من الانتشار الواسع للمرض، إلا أن الأخبار الإيجابية عن التعافى واكتشاف علاجات تحت التجريب، يبعث بالأمل للقطاع الصناعى وينذر بانفراجة خلال فترة قريبة قد لا تتجاوز الشهرين المقبلين.
أضاف أن المستثمرين أحرص من الدولة على دوران عملية الإنتاج للحفاظ على استثماراتهم، لأنه حال العمل بأقل من الطاقة الانتاجية أو اغلاق المصنع فإن المستثمر يتعرض للخسائر.
وأكد التزام جميع المصانع بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا، موضحًا أن المصانع بالمنطقة اشترت أجهزة قياس درجات الحرارة؛ لمتابعة الحالات الصحية لعمالها منذ بداية الأزمة.
كما أعلنت جمعيات المستثمرين، استعدادها لمشاركة أى جهة حكومية أو خاصة تكافح فيروس كورونا الفترة الحالية، وستقوم بمدها بجميع الاحتياجات التى تحتاجها سواء من مواد تعقيم أو توفير كمامات أو أجهزة قياس درجات الحرارة.