قال الملياردير الإماراتى خلف الحبتور، إن شركاته تنزف بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المميت، كما أن الاقتصاد ليس بإمكانه الانتظار حتى يجد العالم لقاحاً مضاداً للفيروس قبل استئناف النشاط الرئيسى.
وقال الحبتور، الذى يملك 7 فنادق فى دبى مثل “والدورف أستوريا” فى جزيرة نخلة جميرا بجانب وكلاء السيارات والعقارات السكنية والمدارس، إن مجموعته لم تتخذ خطوة خفض الوظائف بعد على أمل إلغاء الإغلاق العالمى بحلول شهر يوليو، مما يسمح للسائحين بالعودة إلى مركز الأعمال فى الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة “الحبتور”، فى مقابلة أجراها مع وكالة أنباء “بلومبرج”: “بالتأكيد يجب أن نحمى شعبنا من الفيروس، لكن علينا العودة إلى العمل، فنحن لا يمكننا انتظار اللقاح حتى نهاية العام”، مستشهداً بقرارات البدء فى إعادة فتح الاقتصادات فى أجزاء من أوروبا.
وقالت وكالة “موديز” لخدمات المستثمرين، الشهر الماضى، إن اعتماد دبى على العقارات والنقل والسياحة يجعلها الأكثر تعرضاً لتأثير فيروس كورونا وسط الإمارات الـ7.
وخففت دبى بعض القيود المفروضة لاحتوء الفيروس فى نهاية شهر أبريل بعد 3 أسابيع من الإغلاق الصارم، الذى تطلب من الأشخاص التقدم للحصول على تصاريح قبل زيارة الصيدليات أو متاجر البقالة، والذى أثر بشدة على الشركات وتسبب فى خفض الوظائف فى جميع أنحاء الإمارات.
قال الحبتور، إن مجموعته طلبت من بعض الموظفين الحصول على إجازات أو إجازة غير مدفوعة مع الاحتفاظ بتأمينهم الصحى واستحقاقات السكن، كما هو الحال مع العديد من الشركات الأخرى فى الإمارات.
وأشار إلى أن مجموعة الحبتور لن يكون أمامها خيار سوى شطب بعض الوظائف، فى حال استمر الوباء.
وأضاف: “نحن ننزف بعد تبخر الطلب على الفنادق والسيارات”، مؤكداً أن الخطر الأكبر هو البطالة.
ومن الممكن أن تشهد دبي، التي يشغل السكان الأجانب فيها 90% من إجمالي السكان، هجرة جماعية، حيث تدفع خسارة الوظائف السكان إلى العودة إلى أوطانهم، مما يخفض الطلب على العقارات والمدارس والبنية التحتية الأخرى.
والجدير بالذكر أن تأشيرات معظم السكان فى الإمارات ترتبط بعملهم.
وتواجه فنادق دبى بالفعل انخفاضاً فى الأرباح، حيث أدت تخمة العقارات إلى انخفاض الإيرادات، وأدى انهيار أسعار البترول في عام 2014 إلى زعزعة الاقتصاد.