
قالت وكالة بلومبرج إن المشترين الآسيويين شعروا بخيبة أمل من اتجاه السعودية لإنهاء حرب أسعار البترول.
وقال عشرة متداولين خضعوا لاستطلاع للرأي أجرته الوكالة أن الارتفاع المفاجئ في أعداد العملاء الآسيويين، الذين كانوا يتوقعون خفضا آخر في الأسعار، كان يشبه تماما بدء عودة بعضا من الطلب في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الصين التي تعتبر أكبر مستهلك.
وقال المتداولون إن المشترين شعروا بخيبة أمل عندما رفعت السعودية تكلفة بترولها الخام لأربع درجات من البترول من أصل خمسة تم بيعها إلى آسيا، مما دفع البعض إلى التفكير في شراء أقل بقليل من أكبر مصدر للبترول في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
وذكرت “بلومبرج” أن مشتري البترول سيقومون بإبلاغ شركة “أرامكو” بطلباتهم، مثل أحجام الاستيراد ودرجات البترول وتواريخ التحميل بحلول يوم الجمعة.
وأشارت إلى أن السعودية رفعت السعر الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا بمقدار 1.40 دولار للبرميل لشهر يونيو مقارنة بمايو، مقارنة بتوقعات بخفض يصل إلى 7.50 دولار في استطلاع “بلومبرج” الأسبوع الماضي.
ولا يزال الطلب على البترول في جميع أنحاء المنطقة بعيدا عن مستويات ما قبل تفشي الفيروس، في ظل انخفاض الاستهلاك في بعض الدول إلى أدنى مستوياته.
في الصين، أكبر مستورد للبترول الخام في آسيا انتعشت معدلات معالجة البترول، بقيادة شركات التكرير المستقلة، مع خروج المزيد من سائقي السيارات إلى الشوارع واستئناف المصانع لعملياتها.
أبرمت السعودية، زعيم أوبك الفعلي، اتفاقا لخفض ما يقرب من 10 ملايين برميل يوميا من البترول الخام، مع المنتجين داخل المجموعة والدول الحلفاء مثل روسيا، حيث تساهم هذه الصفقة التاريخية في خفض عشر الناتج العالمي في محاولة لوضع حد لانخفاض الأسعار، حيث شهدت العقود الآجلة الأمريكية انخفاض أسعارها إلى ما دون الصفر، في الوقت الذي تكافح السعة التخزينية لاحتواء الفائض المتزايد.