عقدت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اجتماعا طارئا لأعضاء شعبة الصيادلة بالغرفة أمس الأحد، لمناقشة سبل مواجهة فيروس كورونا، والخروج ببعض المقترحات والحلول لتلك الأزمة.
قال الدكتور أكرم فايق عضو اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا برئاسة الوزراء، إن وزارة الصحة كلفت مستشارين لدراسة الوضع بشكل يومي في مستشفيات العزل، وهناك إمكانيات كبيرة ببعض المستشفيات مثل مستشفى العجمي لمواجهة فيروس كورونا، حيث يصل عدد الأسرة إلى 400 سرير، وتتفاوت أعداد المرضى وهناك ما يزيد على 44 حالة دخلت للعناية المركزة نسبة الوفيات منها 3 حالات فقط، منهم حالة جاءت في وقت متأخر وذلك منذ بداية شهر مايو.
وأشار فايق إلى أن هناك عدة مشاكل تواجه الوزارة، مثل زيادة أعداد المصابين وقلة عدد فريق التمريض، ففي بعض الأحيان كان يتابع 18 مريضا شخصان فقط من فريق التمريض، وبدأ حل تلك الأزمة بزيادة عدد فريق التمريض في الوردية الواحدة.
وأوضح عضو اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا برئاسة الوزراء أن هناك تعاون دائم مع وزارة الصحة لبحث حلول دائمة، مؤكدًا أن الوضع سيأخذ الكثير من الوقت، للانتهاء من تلك الأزمة، ويجب توجيه تبرعات متمثلة في أدوية ومستلزمات طبية إلى مستشفيات العزل لمساعدة المرضى، والطاقم الطبي على تخطي تلك الأزمة الصعبة.
وشدد على أن القلق في الأيام المقبلة يكمن في الخوف من زيادة الأعداد بشكل كبير، ما يؤدي إلى ضغط على الفريق والطاقم الطبي، لافتا إلى أن مستشفيات جامعة الإسكندرية تشارك بشكل كبير في مواجهة أزمة كورونا، ويشارك أعضاء هيئة التدريس والأساتذة المساعدين في علاج المرضى.
وقال الدكتور مصطفى محمود رئيس شعبة الصيدليات، إن الحد الأدنى من أدوات الوقاية غير متوفر، وهناك شكوى في مستشفى العجمي أن الكميات التي يتم صرفها قليلة جدا، سواء كميات الكمامات أو الجونتيات، كما أن الفريق الوقائي ليس له حق في الحصول على تلك الأدوات، فهي فقط مسموح بها للأطباء.
وأشار إلى ضرورة توفير الحد الأدنى من الأدوات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا للفريق الطبي، لحمايته من التعرض للإصابة، كما يجب بشكل أساسي تغطية هذا الحد الأدنى.
وأكد على وجود مشكلة في توفير أدوات الوقاية في الصيدليات بعدما عزفت عن بيع تلك الأدوات خوفًا من التعرض للمسائلة القانونية، ويجب البحث في الأمر، والسماح لبيع تلك الأدوات بالصيدليات حتى تتمكن الصيدليات من معرفة نوع تلك الكمامات وتقييمها من حيث أيهما الصالحة للاستخدام وأيهما المغشوش والتيسير على المستهلكين في الحصول على الكمامات وأدوات الوقاية.
من جانبه أوضح أحمد صقر نائب رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن اللقاء يهدف إلى مناقشة كيفية توفير الأدوية اللازمة والمطلوبة والمستلزمات للمرضى في مستشفيات العزل لإنقاذ أكبر قدر ممكن من المرضى.
وأضاف صقر أن من الضروري تنفيذ حملات توعية مختلفة لحماية الناس من احتمالية زيادة الإصابة بفيروس كورونا، سواء كانت تلك الحملات هي حملات توعوية في الأسواق أو من أي طريقة أخرى، لحماية المواطن من الإصابة وعدم تعرضه للذهاب للمستشفى من الأساس.
واقترح الدكتور محمد محفوظ، صيدلي، بحث التعاون مع غرفة الإسكندرية لمحاولة توفير الأدوية الناقصة لمستشفيات العزل، إضافة إلى توفير أجهزة التنفس الصناعي، مشيرا إلى أن هناك مصانع في الصين من الممكن أن توفر لنا كميات كبيرة من الكمامات، ومن الممكن التعاون مع غرفة الإسكندرية، لمحاولة شراء كميات من الصين والتبرع بها لمستشفيات العزل، مشيرًا إلى أن صيدليات الإسكندرية على أتم استعداد للتبرع ومساعدة المستشفيات بأي كميات من الأدوية أو المستلزمات الطبية.
وأكدت الدكتورة هالة أبو زيد مدير التفتيش الصيدلي، أنه لا يوجد أي عجز في الأدوية بمستشفيات العزل بمحافظة الإسكندرية، منوهة عن أن التفتيش الصيدلي يبذل كل المجهود اللازم لتوفير كل المستلزمات الوقائية في مستشفيات العزل كافة بشكل كافي للأطباء وفريق التمريض بمستشفيات العزل، فالأولوية في الوقت الحالي لمستشفيات العزل والفريق الطبي، في كل ما يخص أدوات الوقاية، من كمامات وجوانتيات، وملابس وقائية.
وأشارت إلى أن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، يرجع إلى السلوكيات الخاطئة من المواطنين، ولذا يجب تطبيق الحظر بشكل صارم، ومنع التجمعات، فتلك السلوكيات هي التي تؤدي إلى نسبة الأعداد بشكل كبير.
وأوصى الاجتماع بتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الوقائية والنواقص بمستشفيات العزل، بالتعاون بين التفتيش الصيدلي بالإسكندرية، والغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية متمثلة في شعبة الصيادلة.