طالب مستثمرون هيئة التنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة، بإعطاء مهلة للمصانع لاستكمال الإنشاءات الخاصة بالمنشآت الصناعية الجديدة لمدة عام على الأقل، في ظل انتشار فيروس كورونا.
قال أشرف هلال، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة الأوروبية للأدوات المنزلية، إن الشركة أنجزت الجزء الأكبر من إنشاءات المصنع الجديد في منطقة المطاهرة الصناعية بمحافظة المنيا، إذ أن طول فترة إنهاء الإجراءات اللازمة لبدء الإنشاءات وتخارج بعض المساهمين حال دون إتمام المباني في الوقت المحدد.
وأضاف أن الشركة حصلت على الأرض في عام 2017، على أن تنهى الإنشاءات خلال عامين، لتبدأ الإنتاج خلال عام في يونيو 2020، ولكن احتياجهم إلى فترة طويلة للحصول على قرض بنكي عطل إنهاء الإنشاءات في الوقت المحدد، ما دفع هيئة التنمية الصناعية إلى تحصيل غرامة تأخير منهم العام الماضي.
وكانت هيئة التنمية الصناعية خصصت نحو 100 ألف متر مربع، أراض لإقامة مجمع لصناعة الأدوات المنزلية بالمنطقة الصناعية بالمظاهرة، وتسلمت 5 شركات الأراضي لإقامة مشروعات إنتاج بورسلين وألومنيوم وزجاج وبلاستيك وصناعات مغذية ولستانلس ستيل.
وتعد «القلعة الأوروبية» شركة مساهمة مصرية لإنتاج أدوات المائدة من البورسلين، أسسها مستثمرون أعضاء بغرفة القاهرة التجارية بعد ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية المستوردة عقب تحرير سعر الصرف نوفمبر 2016، ما دفعهم للتفكير في إنشاء مصانع أدوات منزلية لتعزيز الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد.
وأشار هلال الذي يرأس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن هيئة التنمية الصناعية أجرت معاينة لمصانع المدينة فى فبراير الماضي، للوقوف على نسبة الإنشاءات المتبقية.
وتلزم هيئة التنمية الصناعية المستثمرين الحاصلين علي أراض صناعية بجدول زمني دقيق يمتد 3 سنوات لتنفيذ المشروع، حيث يلتزم باستخراج رخصة البناء خلال 6 أشهر ثم عمل الأساسات خلال 6 أشهر التاليةـ ثم إقامة المنشاة خلال 6 شهور، ثم شراء وتركيب الماكينات واستخراج رخصة التشغيل خلال العام ونصف العام المتبقية، وإذ لم يتلزم المستثمرون بالمدة الزمنية وإثبات الجدية يتم سحب الأرض فوراً.
وقال محمد خميس شعبان، رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر، إن الأزمة الحالية تسببت في تباطؤ اقتصادي ومن الطبيعي أن يتأخر المستثمرون في إتمام أعمال الإنشاءات وبدء تشغيل مصانعهم.
وأضاف لـ”البورصة”، أن أكثر من 250 مصنعًا تحت الإنشاء بالمدينة بعضها توقفت الإنشاءات بها وأخرى في مرحلة استكمال لذلك على هيئة التنمية الصناعية دراسة أوضاع المصانع التي توقفت للوقوف على الأسباب ومساعدتهم لحين انتهاء الأزمة.
وقال سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن أغلب المصانع التي يجرى إنشاؤها بالمدينة تنفذ أعمال الإنشاءات ببطئ شديد نظرًا للتأثيرات السلبية التي تسبب فيها فيروس كورونا.
وأضاف أن بعض المصانع تجد صعوبة في الحصول على سيولة مالية لاستكمال الإنشاءات، أو متخوفين من عدم وجود سوق لترويج منتجاتهم في حالة بدء التشغيل الفترة المقبلة.
وطالب عارف وزارة التجارة والصناعة بالتماس الأعذار لأصحاب تلك المصانع لحين انتهاء أزمة كورونا، أو وضوح الرؤية في السوق المحلي، وذلك بمد فترة السماح عام آخر لإنهاء الإنشاءات.
وأشار إلى أن الدولة حريصة على استمرار الاستثمارات القائمة من خلال التيسيرات التي منحتها مؤخرًا للمستثمرين، مثل خفض أسعار الطاقة والفائدة بجانب تأجيل سداد القروض لمدة تصل إلى 6 أشهر.