تختلف أصناف الأعلاف التى تنتجها المصانع المصرية، بين الدواجن والماشية والأسماك، فالأولى تجذب أنظار عدد أكبر من المصانع الحديثة، والثانية هى الأقل تأثرًا بتقلبات أسعار الخامات، والأخيرة هى الأعلى سعرًا فى السوق.
قال أشرف محمد، تاجر أعلاف، إن أسعار البيع الحالية تُعد فى أقل مستوياتها منذ تحرير أسعار صرف العملة فى نوفمبر 2016، وهذا يناسب السوق نوعًا ما.
ووفقًا لمؤشرات الأسعار اليومية التى تعلنها مصانع الإنتاج بصورة يومية، بلغ متوسط الانخفاض فى أسعار البيع خلال شهور تفشى انتشار فيروس كورونا نحو 350 جنيهًا فى الطن الواحد.
وأرجع محمد انخفاض الأسعار الأخير، إلى دعم تراجع أسعار خامات التصنيع عالميًأ ومحليًا، وانخفاض الطلب فى الوقت نفسه على المنتج النهائى محليًا، وسط أزمة فيروس كورونا.
وتتراوح أسعار أعلاف الدواجن حاليًا بين 6050 و6350 جنيهًا، وبين 4050 و4500 جنيه لأعلاف الماشية، وهى الاقل تأثرًأ بتقلبات الأسعار نظرًا لاعتمادها على أصناف خامات أكثر توافرًا وأقل جودة بالنسبة لما تحتاجه الدواجن والأسماك.
وتعد أسعار أعلاف الأسماك هى الأعلى بين كافة الأصناف الأخرى، إذ تتراوح بين 7 آلاف و18 ألف جنيه للطن بحسب الجودة والكفاءة، وبلغت أعلى سعر لها فى 2018 عند 20 ألف جنيه.
أضاف محمد، أن هبوط الأسعار لم يحرك المبيعات كثيرًا، نظراً لتوقف المطاعم والمدارس والمدن الجامعية عن العمل، وبالتالى عن الطلب على اللحوم بأصنافها.
وقال إن مزيدًا من انخفاض أسعار الأعلاف فى الفترة المقبلة قد يحرك المبيعات للأفضل، حال استمرار أزمة فيروس كورونا لفترة أطول، مما سيرفع طاقات إنتاج المزارع لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأشار محمد عبد الباقى، تاجر أعلاف، إلى انخفاض أسعار الأعلاف من أعلى مستوى قياسى لها بعد تحرير أسعار الصرف فى 2016، إذ كسرت وقتها حاجز 8000 جنيه للطن.
وأوضح أن الصناعة فى مصر لا تتغير بصورة دائمة مع التقلبات العالمية لأسعار الخامات، إذ يتحكم فيها المعروض المحلى من كسب الصويا، الناتج عن مصانع عصير البذور.
أضاف أن الارتفاع الكبير فى أسعار كسب الصويا قبل مطلع أكتوبر الماضى، لم يؤثر على سعر الأعلاف كمنتج نهائى كثيرًا، وإن كان الكسب يمثل %19 من التكلفة، فتوقعات فترة الزيادة أنها لن تدوم، لأن المخزون فى الأسواق جيد.
وبلغت أسعار كسب الصويا أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل نهاية أكتوبر 2019، إذ سجلت حينها 10 آلاف جنيه للطن، ثم تراجعت تدريجيًا لتهبط إلى 7000 جنيه قبل نهاية العام، ومن ثم فقدت 700 جنيه أخرى حتى الآن، لتبلغ 6300 جنيه.ودفع تراجع طاقات العصر فى مصانع الزيوت المحلية أسعار الصويا نحو الصعود خلال الربع الثالث من 2019، تزامُنًا مع اعتماد وزارة التموين على تغذية احتياجات البطاقات التموينية من المُنتَج المستورد لرخص أسعاره.
وشهدت الـ10 أشهر الأخيرة تقلبات متوسطة بالنسبة لأسعار الذرة الصفراء، إذ يبلغ متوسط سعر البيع الحالى 3000 جنيه للطن، منخفضا من 3100 جنيه قبل الجائحة، ومن 3700 جنيه فى مارس 2019.
ويؤثر ارتفاع وانخفاض أسعار خامات الأعلاف على سعر المنتج النهائى بعد التصنيع، والتى بدورها تؤثر على صناعة الثروة الحيوانية بالكامل خصوصا الدواجن، إذ تُمثل الأعلاف %70 من التكلفة النهائية للتربية.