فى ظل انتشار فيروس كورونا وتوقف عرض الأفلام السينمائية فى ظل إغلاق دور العرض، انضم العاملون فى مجال صناعة السينما إلى صف “المتفرجين” فى انتظار “أكشن” الحكومة لبدء تشغيل دور العرض ولو جزئيًا لعرض الأفلام الجاهزة للعرض.
وتنتظر صناعة السينما -مثل غيرها من القطاعات -إجراءات الحكومة للتعايش مع فيروس كورونا، وإذا ما كان فتح دور العرض السينمائى إحدى الخطوات التى سوف تتضمنها الخطة فى مراحلها الـ3.
ويقول سيد فتحى، المدير التنفيذي لغرفة صناعة السينما، إن الغرفة تنتظر الخطة النهائية للتعايش مع الفيروس للوقوف على آليات التعامل مع الموقف من قبل القائمين على إنتاج الأفلام التى كان من المقرر عرضها خلال موسم عيد الفطر.
ويعتقد فتحى، أن السيناريو الأمثل لصناعة السينما في مصر هو بدء فتح دور العرض جزئيًا بنسب كثافة متدرجة لحين الوصول إلى لقاح للفيروس خلال المرحلة المقبلة.
ويعتمد صناع السينما في مصر على موسمي عيد الفطر والأضحى في تحصيل الإيرادات، إلا أن الفيروس أجّل عرض أفلامًا أنهت التصوير ودخلت مرحلة المونتاج، مثل “العارف” بطولة أحمد عز، و”البعض لا يذهب للمأذون مرتين” بطولة كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني، و”العنكبوت” بطولة أحمد السقا ومنى زكي، فيما تسبب الفيروس في وقف تصوير أفلامًا أخرى كانت في المراحل النهائية.
ودفعت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد بعض الدول إلى التفكير خارج الصندوق والبدء في تدشين “سينما السيارات” لعرض الأفلام في مساحات مفتوحة ومشاهدة الفيلم من داخل السيارات، إذ حيث أطلقت الإمارات باكورة تلك النوعية من دور العرض عربيًا بعد أن تم تجربتها في دول أوروبية.
وعن إمكانية تطبيق تلك الفكرة في مصر، يقول المدير التنفيذي لغرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات: “صعب جدًا منتج يغامر بفلوسه ويعرض فيلمه فى سينما السيارات، خاصة وأن عدد الجمهور سيكون قليل وسعر التذكرة مرتفع”.
ويضيف: “هذا التوجه يحل مشكلة فيلم وليس صناعة السينما بشكل عام، خاصة وأن تكلفة إنتاج الأفلام مرتفعة للغاية ومن الصعب تعويض الإيرادات من خلال تلك الفكرة”.