تتوقع الخطوط الجوية الإثيوبية عودة حركة الطيران الأفريقية إلى مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا بشكل أسرع من بقية العالم، مدعومة بارتفاع مؤقت في طلب المواطنين العالقين للعودة إلى ديارهم.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن حكومات الدول، بما في ذلك أوغندا وكينيا ومدغشقر، أغلقت حدودها قبل أو تقريبا بعد التأكد من حالات الإصابة الأولى بفيروس كوفيد-19، تاركة الآلاف من المسافرين لشئون العمل والدراسة والصحة غير قادرين على الانتقال.
وقال تيولدي جبري مريم، الرئيس التنفيذي للخطوط الإثيوبية، في حوار أجراه مع تليفزيون “بلومبرج”، إن قطاع الطيران في القارة السمراء يمكن أن يبدأ في التعافي فى العام المقبل، حتى بعد خسارة ما يقرب من 6 مليارات دولار من مبيعات التذاكر في عام 2020.
وأضاف: “في الوقت الذي يتوقع فيه أن تستغرق الرحلات الجوية العالمية نحو عامين للعودة إلى مستويات 2019، نحن نتوقع أن يكون التعافي أسرع هنا في أفريقيا”.
وأشار إلى أن الطلب على الرحلات الجوية إلى الأسواق الآسيوية، مثل الصين والهند، سيرتفع بشكل أسرع من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأوضح أن شركات الطيران الأفريقية تواجه رحلة شاقة للبقاء لحين تلاشي الأزمة.
وتعتمد بعض أكبر شركات الطيران في القارة، بما في ذلك الخطوط الجوية لجنوب إفريقيا والخطوط الجوية الكينية، على التمويل الحكومي، حتى قبل أن تفرض إجراءات احتواء جائحة فيروس كورونا توقف جميع الرحلات الجوية تقريبا.
وفي هذا الصدد، أكد تيولدي على أن الحكومات الأفريقية لن تكون في وضع يمكنها من إنقاذ شركات الطيران مثل أوروبا وأمريكا، موضحا: “شركات الطيران لا تحلق أو تحقق عائدات، ولا تملك الحكومات الموارد اللازمة لإنقاذها، وبالتالي ستواجه معظم شركات الطيران الأفريقية أوقاتاً شديدة الصعوبة”.