خط ساخن فى كل محافظة لمتابعة شكاوى المواطنين واستفساراتهم بشأن “كورونا”
كلف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، المحافظين بالمرور اليومى على جميع المستشفيات التى تم تحديدها ضمن نطاق كل محافظة، لتكون مستشفى عزل أو تشخيص للحالات، بحيث يرافقه ممثلو الجهات المعنية ضمن لجنة إدارة الأزمة بكل محافظة؛ والتى تضم مسئولو المحافظة، ووزارة الصحة، والأمن الوطنى، والرقابة الإدارية، وغيرهم، للتأكد من توافر المستلزمات الطبية والأدوية ومتطلبات الحماية الشخصية، وإجراءات صرفها وإجراءات استقبال الحالات، ومتابعة انتظام حضور الأطقم الطبية، وتقديم الخدمة للمواطنين.
وشدد مدبولى على ضرورة أن تكون المتابعة بمنتهى القوة، وأن تتكرر على مدار اليوم، وإذا اقتضى الأمر تتكرر عملية المرور على المستشفيات عدة مرات فى اليوم.
وترأس مدبولى، اليوم، اجتماع مجلس المحافظين، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، مؤكداً حرصه على أن يجتمع بالمحافظين فور انتهاء إجازة عيد الفطر، عقب اجتماع المجموعة الطبية التى تدير ملف مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، والذى شهد مناقشة العديد من الموضوعات وتم التوصل خلاله لعدة قرارات سيقع تنفيذها على عاتق كل محافظ بمحافظته.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، وذلك بعدما شهدته الأيام الماضية من تزايد مضطرد فى أعداد الإصابات، خاصة خلال أسبوع العيد، وهو ما يتطلب المتابعة الشديدة على مدار اليوم، وتنفيذ القرارات التى تم اتخاذها أمس، والتى سيكون على المحافظين القيام متابعة تنفيذها.
وأوضح رئيس الوزراء أنه خلال المرحلة الماضية كان يتم الاكتفاء باستقبال الحالات المطلوب علاجها بمستشفيات العزل، إلا أنه مع تزايد الأرقام تم اتخاذ قرار قبل العيد بضم عدد أكبر من المستشفيات يصل إلى 320 مستشفى منتشرة على مستوى المحافظات تتبع وزارة الصحة بخلاف المستشفيات الجامعية، لتقدم خدمات التشخيص والعزل والعلاج.
وقال إنه تم تفعيل هذه الخطوة فى عدد كبير من المحافظات، ويتم متابعة التنفيذ على أرض الواقع. كما وجه رئيس الوزراء المحافظين بتخصيص خط ساخن فى كل محافظة، يتم تفعيله على مدار الـ 24 ساعة، لمتابعة استفسارات وشكاوى المواطنين، بشأن العلاج من فيروس كورونا، وأن يقوم كل محافظ بنفسه بمتابعة أى شكاوى ترد عبر هذا الخط الساخن، ولاسيما فى حالة رفض أى مستشفى تابعة للمحافظة دخول حالات مصابة إليها، قائلا: “هذه المرحلة الحرجة تقتضى تدخلكم شخصياً”.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لمتابعة عمل كل خط ساخن، باعتبار أن خط كل محافظة سيشكل نقطة وصول أسرع لطالب الشكوى أو الحالة، كما سيسهم فى تخفيف الضغط على الخط الساخن الرئيسى 105 التابع لوزارة الصحة، الذى تم تدعيمه بالخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء.
وخلال الاجتماع، شدّد رئيس الوزراء كذلك فى حديثه للمحافظين على ضرورة التعامل بحسم مع ما قد يواجهونه من عدم التزام أى من الأطقم الطبية بالتواجد فى مواعيد النوبتجيات الخاصة بهم فى المستشفيات.
كما وجه رئيس الوزراء المحافظين بالاطمئنان بشكل يومى على توافر المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات التابعة لكل محافظة، وأن يطلب تقريراً يومياً بحجم الامدادات المتوافرة بها، بحيث يكفى هذا الحجم الاحتياجات اللازمة للمستشفيات، وألا يكتفى أى محافظ بالتأكد من توافرها فى المخازن فقط، بل يجب التأكد من وصولها إلى الأطقم الطبية.
وقال رئيس الوزراء: لكم كامل الصلاحيات فى التعامل بمنتهى الحسم مع هذا الملف، لأن هذه المرحلة لا تحتمل أى تقاعس فى أداء أى مسئول من القائمين على مواجهة أزمة انتشار جائحة “كورونا”، وأى مشكلة تواجه المحافظين يتم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان مباشرة لحلها على الفور؛ باعتبار أن كل محافظ لديه عدد محدود من المستشفيات التابعة له، ويمكنه المرور اليومى عليها للاطمئنان على توافر هذه المستلزمات بها.
وأوضح رئيس الوزراء أنه حتى يوم 31 مايو 2020 كانت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية هى أكبر ثلاث محافظات من حيث معدلات الإصابة بالفيروس، منوهاً إلى أن محافظة القاهرة شهدت ضغطاً كبيراً، حيث استحوذت وحدها على أكثر من 50% من أعداد المصابين.
وأضاف أن محافظات المنوفية والفيوم والإسكندرية والبحيرة والشرقية والغربية تأتى فى الترتيب من حيث ارتفاع معدل الإصابات، إلا أنه رغم هذا التزايد الواضح فى الأعداد بتلك المحافظات إلا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
وطالب رئيس الوزراء أجهزة الدولة المختلفة بضرورة بذل قصارى جهدها والمتابعة بشكل يومى خلال فترة الأسبوعين المقبلين، مشدداً فى هذا الصدد على ضرورة التعامل بمنتهى الصرامة والشدة.
وأشار إلى ضرورة قيام المحافظين بالمتابعة الجادة لانضباط المواطنين وسلوكياتهم فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعى والالتزام بارتداء الكمامة الطبية فى الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل الجماعى.
وقال إن العمل يسير على قدم وساق لتوفير الكمامات القماش فى أسرع وقت، بحيث تكون فى متناول المواطنين، والتى يتم غسلها وإعادة ارتدائها لمدة نحو شهر، وسيكون سعرها بمتوسط 5 جنيهات يتحمله المواطن فى سبيل قدرته على الحركة والتعايش.
من جانبهم، استعرض المحافظون موقف الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ومتابعة المخالطين، وجهود مواجهة المرض، وكذا موقف توافر المستلزمات الطبية فى المستشفيات المختلفة، وأكد عدد من المحافظين أنهم بدأوا بالفعل فى إعداد خطوط ساخنة للرد على شكاوى المواطنين، واستفساراتهم بشأن التعامل مع فيروس “كورونا”، مشيرين إلى أنه تم تدريب عدد من الأطقم للرد على الاستفسارات، وتوجيه المواطنين للمستشفيات المتخصصة. كما قدم عدد من المحافظين تقارير بشأن متابعة موقف المصريين العالقين بالخارج، الذين تم عودتهم إلى مصر، وعزلهم صحياً سواء فى الفنادق أو المدن الجامعية.
كتبت: إيمان السيد