“عارف”: 70% من المشروعات الجديدة بلغت المراحل النهائية لبدء الإنتاج وتعطل افتتاحها بسبب “كورونا”
يستعد نحو 290 مستثمراً بمدينتى العاشر من رمضان و15 مايو الصناعيتين، لافتتاح مشروعاتهم تحت الإنشاء خلال النصف الثانى من العام الجاري.
وقال سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن أغلب المشروعات الصناعية تحت الإنشاء، تأثرت سلبًا من الازمة الحالية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا، والتي خلقت حالة من الضبابية بالسوق المحلي وأحدثت تغيراً كبيراً فى دراسات الجدوى الاقتصادية لتلك المشروعات.
وأضاف عارف لـ “البورصة”، أن نحو 70% من المشروعات تحت الإنشاء (200 مصنع) بلغت المراحل النهائية للاستعداد للإنتاج.
وأوضح: “كان من المقرر افتتاح تلك المصانع خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أنهم أرجأوها إلى النصف الثانى، نظرًا للمؤشرات الإيجابية من قبل الدولة بحدوث انفراجة لأزمة كورونا.
وطبقًا لأحدث إحصائية صادرة عن جهاز مدينة العاشر، فإن إجمالى عدد المصانع المُنتجة بالمدينة بلغ 2997 مصنعاً، بإجمالى استثمارات 84 مليار جنيه.
وتحقق المصانع إنتاجاً سنوياً بقيمة 162 مليار جنيه، وتوفر 500 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى 13 مجمعاً صناعياً صغيراً، تضم 2522 وحدة صناعية، يعمل بها 3700 عامل.
وذكر عارف، أن المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان من أكبر المناطق التى تستحوذ على مشروعات صناعية تحت الإنشاء وذلك بدعم من كفاءة البنية التحتية وتوافر جميع الخدمات التى يحتاج إليها المستثمر.
ونوه إلى أن مصر ستحدث طفرة صناعية كبيرة بعد انتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها لحرصها على مدار العاميين الماضيين على إقامة أنشطة صناعية جديدة فى إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها حاليًا.
وقال المهندس فؤاد أمين، رئيس جمعية مستثمري 15 مايو، إن أكثر من 90 مصنعاً بالمنطقة تجهز لاستئناف أعمال الإنشاءات خلال الفترة المقبلة وذلك بعد توقفها لأكثر من شهرين منذ بداية جائحة كورونا لتخوفها من تفاقم الأزمة.
وأضاف أن تخوف المستثمرين من استكمال مشروعاتهم فى الفترة الحالية أمر طبيعى، خاصة أن السوق يعانى من حالة ركود كبيرة ناتجة عن الأزمة وفى حالة افتتاح مشروعاتهم سيتكبدوا خسائر كبيرة.
وطالب أمين، وزارة التجارة والصناعة، برفع أى عقوبات على المشروعات المتأخرة فى أعمال الإنشاءات لحين انتهاء الأزمة وذلك لرفع جزء من الأعباء عنها.
واعتبر أن وقوف الدولة مع المستثمر ودعمه فى وقت الشدة سيحفزه على العمل فى وقت الرخاء بجانب الصدى الإيجابي الذي سينعكس على الحركة الاستثمارية فى مصر جراء هذه القرارات.
وأوضح أن الجمعية تحدثت إلى المستثمرين الذين لديهم مصانع تحت الإنشاء خلال الفترة المقبلة لمساعدتهم فى حل مشكلاتهم وأكدوا جميعًا أنهم منتظرين تحسن الأوضاع لاستئناف أعمال الإنشاءات وافتتاح مشروعاتهم الجديدة خلال الشهور المقبلة.
وذكر أن أغلب المشروعات العاملة وتحت الإنشاء تعلق آمالاً كبيرة على نجاح قرار الحكومة بالتعايش مع الأزمة، للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وتنفى خططها الاستثمارية.
وتضم المنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو 211 مصنعاً، منها «119» مصنع عامل، والباقي تحت الإنشاء وتوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل باستثمارات تتجاوز 2 مليار جنيه.
أضاف أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة، ساهمت فى امتصاص جزء من الأعباء التى تكبدتها المصانع منذ بداية الأزمة، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها التنافسية فى السوق المحلى بسبب خفض السعر النهائى للمنتج.
وذكر أن الجمعية تجهز لاجتماع مع المستثمرين العاملين بالمنطقة خلال الشهر المقبل، لبحث أحوال المصانع المتضررة من الأزمة ومساعدتها.